الْآيَةَ.
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ جِئْتَ لِأَسْأَلَ عَنْ أَرْبَعَةِ مَسَائِلَ فَقَالَ ع سَلْ وَ إِنْ كَانَتْ أَرْبَعِينَ فَقَالَ أَرْبَعِينَ أَخْبِرْنِي مَا الصَّعْبُ وَ مَا الْأَصْعَبُ وَ مَا الْقَرِيبُ وَ مَا الْأَقْرَبُ وَ مَا الْعَجِيبُ وَ مَا الْأَعْجَبُ وَ مَا الْوَاجِبُ وَ مَا الْأَوْجَبُ فَقَالَ ع الصَّعْبُ هُوَ الْمَعْصِيَةُ وَ الْأَصْعَبُ فَوْتُ ثَوَابِهَا وَ الْقَرِيبُ كُلُّ مَا هُوَ آتٍ وَ الْأَقْرَبُ هُوَ الْمَوْتُ وَ الْعَجَبُ هُوَ الدُّنْيَا وَ غَفْلَتُنَا فِيهَا أَعْجَبُ وَ الْوَاجِبُ هُوَ التَّوْبَةُ وَ تَرْكُ الذُّنُوبِ هُوَ الْأَوْجَبُ.
قِيلَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ جِئْتُكَ مِنْ سَبْعِمِائَةِ فَرْسَخٍ لِأَسْأَلَكَ عَنْ سَبْعِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ ع سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَيُّ شَيْءٍ أَعْظَمُ مِنَ السَّمَاءِ وَ أَيُّ شَيْءٍ أَوْسَعُ مِنَ الْأَرْضِ وَ أَيُّ شَيْءٍ أَضْعَفُ مِنَ الْيَتِيمِ وَ أَيُّ شَيْءٍ أَحَرُّ مِنَ النَّارِ وَ أَيُّ شَيْءٍ أَبْرَدُ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ وَ أَيُّ شَيْءٍ أَغْنَى مِنَ الْبَحْرِ وَ أَيُّ شَيْءٍ أَقْسَى مِنَ الْحَجَرِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْبُهْتَانُ عَلَى الْبَرِيءِ أَعْظَمُ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْحَقُّ أَوْسَعُ مِنَ الْأَرْضِ وَ نَمَائِمُ الْوُشَاةِ أَضْعَفُ مِنَ الْيَتِيمِ وَ الْحِرْصُ أَحَرُّ مِنَ النَّارِ وَ حَاجَتُكَ إِلَى الْبَخِيلِ أَبْرَدُ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ وَ الْبَدَنُ الْقَانِعُ أَغْنَى مِنَ الْبَحْرِ وَ قَلْبُ الْكَافِرِ أَقْسَى مِنَ الْحَجَرِ.
لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ جَلَسَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَقَامَهُ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ وَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي مَأْخُوذٌ بِثَلَاثِ عِلَلٍ عِلَّةِ النَّفْسِ وَ عِلَّةِ الْفَقْرِ وَ عِلَّةِ الْجَهْلِ فَأَجَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ يَا أَخَا الْعَرَبِ عِلَّةُ النَّفْسِ تُعْرَضُ عَلَى الطَّبِيبِ وَ عِلَّةُ الْجَهْلِ تُعْرَضُ عَلَى الْعَالِمِ وَ عِلَّةُ الْفَقْرِ تُعْرَضُ عَلَى الْكَرِيمِ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ الْكَرِيمُ وَ أَنْتَ الْعَالِمُ وَ أَنْتَ الطَّبِيبُ فَأَمَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِأَنْ يُعْطَى لَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ قَالَ تُنْفِقُ أَلْفاً بِعِلَّةِ النَّفْسِ وَ أَلْفاً بِعِلَّةِ الْجَهْلِ وَ أَلْفاً بِعِلَّةِ الْفَقْرِ.
الفصل السابع و التسعون في رد السائل
قال الله تعالى في سورة و الضحى وَ أَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَرُدَّ السَّائِلَ وَ لَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ.
وَ قَالَ ع لَا تَرُدَّ السَّائِلَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ.
وَ قَالَ ص لَوْ لَا أَنَّ السُّؤَّالَ يَكْذِبُونَ مَا قُدِّسَ مَنْ رَدَّهُمْ.
الفصل الثامن و التسعون في حق الجار
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: