ثُمَّ خَرَّبْتُهَا فَمَكَثَتْ خَرَاباً خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ بَدَأْتُ فِي عِمَارَتِهَا فَمَكَثَتْ عَامِرَةً أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ خَلَقْتُ أَبَاكَ آدَمَ بِيَدِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقْتَ الظُّهْرِ وَ لَمْ أَخْلُقْ مِنَ الطِّينِ غَيْرَهُ وَ أَخْرَجْتُ مِنْ صُلْبِهِ النَّبِيَّ مُحَمَّداً عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ.
الفصل الرابع و الثمانون فيما خلف القاف
قال الله تعالى ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ.
سُئِلَ النَّبِيُّ ص عَنِ الْقَافِ وَ مَا خَلْفَهُ قَالَ خَلْفَهُ سَبْعُونَ أَرْضاً مِنَ الذَّهَبِ وَ سَبْعُونَ أَرْضاً مِنْ فِضَّةٍ وَ سَبْعُونَ أَرْضاً مِنْ مِسْكٍ وَ خَلْفَهُ سَبْعُونَ أَرْضاً سُكَّانُهَا الْمَلَائِكَةُ لَا يَكُونُ فِيهَا حَرٌّ وَ لَا بَرْدٌ وَ طُولُ كُلِّ أَرْضٍ مَسِيرَةُ عَشَرَةِ آلَافِ سَنَةٍ قِيلَ فَمَا خَلْفَ الْمَلَائِكَةِ قَالَ حِجَابٌ مِنَ الظُّلْمَةِ قِيلَ فَمَا خَلْفَهُ قَالَ حِجَابٌ مِنْ رِيحٍ قِيلَ وَ مَا خَلْفَهُ قَالَ حِجَابٌ مِنْ نَارٍ قِيلَ وَ مَا خَلْفَهُ قَالَ حَيَّةٌ مُحِيطَةٌ بِالدُّنْيَا كُلِّهَا تُسَبِّحُ اللَّهَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ هِيَ مَلِكَةُ الْحَيَّاتِ كُلِّهَا قِيلَ وَ مَا خَلْفَهُ قَالَ حِجَابٌ مِنْ نُورٍ قِيلَ وَ مَا خَلْفَ ذَلِكَ قَالَ عِلْمُ اللَّهِ وَ قَضَاؤُهُ وَ سُئِلَ عَنْ عَرْضِ قَافٍ وَ طَوْلِهِ وَ اسْتِدَارَتِهِ فَقَالَ ع مَسِيرَةُ عَرْضِهِ أَلْفُ سَنَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ قَضِيبُهُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ وَ زُجُّهُ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ لَهُ ثَلَاثُ ذَوَائِبَ مِنْ نُورٍ ذُؤَابَةٌ بِالْمَشْرِقِ وَ ذُؤَابَةٌ بِالْمَغْرِبِ وَ الْأُخْرَى فِي وَسَطِ السَّمَاءِ عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ ثَلَاثَةُ أَسْطُرٍ الْأَوَّلُ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الثَّانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الثَّالِثُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ سُئِلَ عَنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ كَمْ عَرْضُ نَهَرٍ مِنْهَا فَقَالَ ع عَرْضُ كُلِّ نَهَرٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ يَدُورُ تَحْتَ الْقُصُورِ وَ الْحُجُبِ تَتَغَنَّى أَمْوَاجُهُ وَ تُسَبِّحُ وَ تَطْرَبُ فِي الْجَنَّةِ كَمَا يَطْرَبُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا وَ قَالَ ع أَكْثَرُ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ الْكَوْثَرُ تَنْبُتُ الْكَوَاعِبُ الْأَتْرَابُ عَلَيْهِ يَزُورُهُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ قَالَ ع خَطِيبُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ قِيلَ فِي شَرْحِ الْكَوَاعِبِ يُنْبِتُ اللَّهُ مِنْ شَطْرِ الْكَوْثَرِ حَوْرَاءَ وَ يَأْخُذُهَا مَنْ يَزُورُ الْكَوْثَرَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى.
عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لِلرَّجُلِ الْوَاحِدِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ سَبْعُمِائَةِ ضِعْفٍ مِنَ الدُّنْيَا وَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قُبَّةٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ حَجَلَةٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ إِكْلِيلٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ وَ سَبْعُونَ