الْأَدَبِ زِينَةُ الْعَقْلِ وَ بَسْطُ الْوَجْهِ زِينَةُ الْحِلْمِ وَ الْإِيثَارُ زِينَةُ الزُّهْدِ وَ بَذْلُ الْمَوْجُودِ زِينَةُ الْيَقِينِ وَ التَّقَلُّلُ زِينَةُ الْقَنَاعَةِ وَ تَرْكُ الْمَنِّ زِينَةُ الْمَعْرُوفِ وَ الْخُشُوعُ زِينَةُ الصَّلَاةِ وَ تَرْكُ مَا لَا يَعْنِي زِينَةُ الْوَرَعِ.
الفصل الثمانون فيما فرض الله تعالى
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَكُونُ الْإِيمَانُ تَطْهِيراً عَنِ الشِّرْكِ وَ الصَّلَاةُ تَنْزِيهاً مِنَ الْكِبْرِ وَ الزَّكَاةُ سَبَباً لِلرِّزْقِ وَ الصِّيَامُ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ وَ الْحَجُّ تَقْوِيَةً لِلدِّينِ وَ الْجِهَادُ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ وَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ وَ الْقِصَاصُ حَقْناً لِلدِّمَاءِ وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ إِعْظَاماً لِلْمَحَارِمِ وَ تَرْكُ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصِيناً لِلْعَقْلِ وَ مُجَانَبَةُ السَّرِقَةِ إِيجَاباً لِلْعِفَّةِ وَ تَرْكُ الزِّنَاءِ تَحْصِيناً لِلنَّسَبِ وَ تَرْكُ اللِّوَاطَةِ تَكْثِيراً لِلنَّسْلِ وَ الشَّهَادَاتُ اسْتِظْهَاراً عَلَى الْمُجَاهَدَاتِ وَ تَرْكُ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً لِلصِّدْقِ وَ السَّلَامُ أَمَاناً مِنَ الْمَخَاوِفِ وَ الْأَمَانَةُ نِظَاماً لِلْأُمَّةِ وَ الطَّاعَةُ تَعْظِيماً لِلْإِمَامَةِ.
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ قُوَّةً فِي دِينٍ وَ كَرَماً فِي لِينٍ وَ حَزْماً فِي عِلْمٍ وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ وَ تَوْسِعَةً فِي نَفَقَةٍ وَ قَصْداً فِي عِبَادَةٍ وَ تَحَرُّجاً فِي طَمَعٍ وَ بِرّاً فِي اسْتِقَامَةٍ لَا يَحِيفُ فِيمَنْ يُبْغِضُ وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ وَ لَا يَدَّعِي مَا لَيْسَ لَهُ وَ لَا يَجْحَدُ حَقّاً هُوَ عَلَيْهِ وَ لَا يَهْمِزُ وَ لَا يَلْمِزُ وَ لَا يَبْغِي مُتَخَشِّعٌ فِي الصَّلَاةِ مُتَوَسِّعٌ فِي الزَّكَاةِ شَكُورٌ فِي الرَّخَاءِ صَابِرٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ قَانِعٌ بِالَّذِي لَهُ لَا يَطْمَعُ بِهِ الْغَيْظُ وَ لَا يُجْمَعُ بِهِ الشُّحُّ يُخَالِطُ النَّاسَ لِيَعْلَمَ وَ يَسْكُتُ لِيَسْلَمَ يَصْبِرُ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ لِيَكُونَ إِلَهُهُ الَّذِي يَجْزِيهِ يَنْتَقِمُ لَهُ.
الفصل الحادي و الثمانون في طلب الحاجات
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع طَلَبْتُ الْقَدْرَ وَ الْمَنْزِلَةَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِالْعِلْمِ تَعَلَّمُوا يَعْظُمْ قَدْرُكُمْ فِي الدَّارَيْنِ وَ طَلَبْتُ الْكَرَامَةَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِالتَّقْوَى اتَّقُوا لِتَكْرُمُوا وَ طَلَبْتُ الْغِنَى فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِالْقَنَاعَةِ عَلَيْكُمْ بِالْقَنَاعَةِ تَسْتَغْنُوا وَ طَلَبْتُ الرَّاحَةَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِتَرْكِ مُخَالَطَةِ النَّاسِ إِلَّا لِقِوَامِ عَيْشِ الدُّنْيَا اتْرُكُوا الدُّنْيَا وَ مُخَالَطَةَ النَّاسِ تَسْتَرِيحُوا فِي الدَّارَيْنِ وَ تَأْمَنُوا مِنَ الْعَذَابِ وَ طَلَبْتُ السَّلَامَةَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِطَاعَةِ اللَّهِ أَطِيعُوا اللَّهَ