لِأَبِيهِمْ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيُّمَا رَجُلٍ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تُدْرِكَا دَخَلْتُ أَنَا وَ هُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَ أَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَ الْوُسْطَى.
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى بَعْضِ الْأَطْفَالِ فَقَالَ وَيْلٌ لِأَوْلَادِ آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ آبَائِهِمُ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ لَا مِنْ آبَائِهِمُ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَلِّمُونَهُمْ شَيْئاً مِنَ الْفَرَائِضِ وَ إِذَا تَعَلَّمُوا أَوْلَادُهُمْ مَنَعُوهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُمْ بِعَرَضٍ يَسِيرٍ مِنَ الدُّنْيَا فَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَ هُمْ مِنِّي بِرَاءٌ.
وَ قَالَ ع أَرْبَعٌ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ زَوْجَةٌ صَالِحَةٌ وَ وُلْدٌ أَبْرَارٌ وَ خُلَطَاءُ صَالِحُونَ وَ مَعِيشَةٌ فِي بِلَادِهِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْوَلَدُ رَيْحَانَةٌ وَ رَيْحَانَتَايَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ.
وَ قَالَ ص إِذَا سَمَّيْتُمُ الْوَلَدَ مُحَمَّداً فَأَكْرِمُوهُ وَ أَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَ لَا تُقَبِّحُوا لَهُ وَجْهاً.
الفصل الثالث و الستون في صلة الرحم
قال الله تعالى في سورة الأنفال فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ وَ لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِي وَ لَكِنَّ الْوَاصِلَ مَنِ الَّذِي إِذَا انْقَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا.
قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع مَنْ رُزِقَ مِنْ أَرْبَعَةِ خِصَالٍ وَاحِداً دَخَلَ الْجَنَّةَ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ أَوْ صِلَةِ الرَّحِمِ أَوْ حُسْنِ الْجِوَارِ أَوْ حُسْنِ الْخُلُقِ.
قَالَ النَّبِيُّ ص أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى خَيْرِ أَخْلَاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَنْ عَفَا عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ.
وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَ لَوْ بِالسَّلَامِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ.
عَنْ عَلِيٍّ ع إِنَّ الْمَرْءَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلَاثَةُ سِنِينَ فَيَمُدُّهُ اللَّهُ إِلَى ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ إِنَّهُ لَيَقْطَعُ رَحِمَهُ وَ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيُصَيِّرُهُ اللَّهُ إِلَى ثَلَاثِ سِنِينَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ يَضْمَنْ لِي خَصْلَةً وَاحِدَةً أَضْمَنْ لَهُ أَرْبَعَةً مَنْ يَضْمَنْ لِي صِلَةَ الرَّحِمِ أَضْمَنْ لَهُ بِحُبِّ أَهْلِهِ وَ بِكَثْرَةِ مَالِهِ وَ بِطُولِ عُمُرِهِ وَ بِدُخُولِهِ جَنَّةَ