و اما الثاني: فالتعارض بين الاستصحابين، إن كان لعدم إمكان العمل
بهما بدون علم بانتقاض الحالة السابقة في أحدهما، كاستصحاب وجوب [1] أمرين حدث بينهما
التضاد في زمان الاستصحاب، فهو من باب تزاحم [2] الواجبين(1).
سؤال: آيا استصحاب بقاء وجوب نماز جمعه به استناد «لا تنقض» صلاحيت مرجحيت ندارد به عبارت ديگر آيا مىتوان گفت امر، بين
دو محذور، دائر است و هيچگونه مرجحى هم مطرح نيست لذا اصالت التخيير عقلى، جارى
مىشود؟
جواب: خير! مسلما استصحاب بقاء وجوب نماز جمعه، مسئله را از عدم
ترجيح، خارج و حكم مىنمايد، مرجح وجود دارد، و آن، مقتضاى استصحاب وجوب است.
2- تزاحم
استصحابين
(1)- سؤال: اگر دو استصحاب با يكديگر متعارض شدند، حكمش چيست؟
قبل از بيان پاسخ مسئله بايد مشخص نمائيم كه علت تعارض چيست؟
[1]كما لو علم بوجوب الانفاق على والده و بوجوب الصدقة على
الفقير بدرهم ثم شك فى بقاء الوجوبين فى زمان لا يتمكن الا من درهم واحد فانه يستصحب
وجوب الامرين معا و يتخير بينهما ان لم يكن اهم و الا تعين عليه «فان قلت» يعلم بعدم فعلية احدهما فكيف يجرى
الاستصحاب فيهما «قلت»:
العلم المذكور لا يمنع فى المقام لان عدم الفعلية المعلوم انما هو
لقصور فى المكلف لا التكليف و مثله لا ينافى العلم بالوجوب فضلا عن استصحابه «فان قلت»: لا يترتب الاثر على كل منهما
لعدم القدرة فلا يجرى الاستصحاب الا فى احدهما و يترتب على ذلك ان لو كان احدهما
اهم لم يتعين جريان الاستصحاب فيه ليلزم بعينه «قلت» يكفى فى
الاثر العملي كونه تخييريا.
[2]فيتخير بينهما ان لم يكن احد المستصحبين اهم و الا فيتعين
الاخذ بالاهم و لا مجال لتوهم انه لا يكاد يكون هناك اهم لاجل ان ايجابهما انما
يكون من باب واحد و هو استصحابهما من دون مزية فى احدهما اصلا كما لا يخفى و ذلك
لان الاستصحاب انما يتبع المستصحب فكما يثبت به الوجوب و الاستصحاب يثبت به كل
مرتبة منهما فتستصحب فلا تغفل. «منه قدس سره»] ر. ك: حقائق الاصول 2/ 541- 540.