responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 78

هو أستاذ الشعراء في الجاهلية و جرير أستاذهم في الإسلام:

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني أبو عدنان قال و قال لي يحيى بن الجون العبديّ راوية بشّار:

نحن حاكة الشّعر في الجاهليّة و الإسلام و نحن أعلم الناس به، أعشى بني قيس بن ثعلبة أستاذ الشعراء في الجاهليّة.

و جرير بن الخطفى أستاذهم في الإسلام.

حديث الشعبي عنه:

أخبرني محمد بن العبّاس اليزيديّ قال حدّثنا الرّياشيّ قال:

قال الشّعبيّ: الأعشى أغزل الناس في بيت، و أخنث الناس في بيت، و أشجع الناس في بيت. فأمّا أغزل بيت فقوله:

غرّاء فرعاء مصقول عوارضها

تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل [1]

و أمّا أخنث بيت فقوله:

قالت هريرة لمّا جئت زائرها

ويلي عليك و ويلي منك يا رجل‌

و أمّا أشجع بيت فقوله:

قالوا الطّراد فقلنا تلك عادتنا

أو تنزلون فإنا معشر نزل‌

حماد الراوية يسأل عن أشعر العرب فيجيب من شعره:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا ابن مهرويه عن ابن أبي سعد قال ذكر الهيثم بن عديّ أن حمّادا الراوية سئل عن أشعر العرب، قال الذي يقول:

نازعتهم قضب الرّيحان متّكئا

و قهوة مزّة [2] راووقها خضل‌

كان قدريا و كان لبيد مثبتا:

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثنا أبو عليّ العنزيّ قال حدّثني محمد بن معاوية الأسديّ قال حدّثني رجل عن أبان بن تغلب عن سماك بن حرب قال قال لي يحيى بن متّى راوية الأعشى و كان نصرانيّا عباديّا و كان معمّرا قال:

/ كان الأعشى قدريّا [3] و كان لبيد مثبتا. قال لبيد:

من هداه سبل الخير اهتدى‌

ناعم البال و من شاء أضلّ‌

و قال الأعشى.

استأثر اللّه بالوفاء و بال

عدل و ولّى الملامة الرّجلا


[1] الوجي: وصف من الوجي، و هو أن يجد ألما في رجليه عند المشي. و الوحل: الماشي في الوحل.

[2] المزة و المزاء: التي فيها مزازة. و الراووق: الباطية، أي إناء الخمر. و استعمال الراووق في الباطية قليل، و المعروف أن الراووق المصفاة التي تروّق و تصفى فيها الخمر. و الخضل: الدائم الندى.

[3] القدرية: جاحد و القدر أي ينكرون أن اللّه قدّر على عباده الشر، و هو ما ذهبت إليه فرقة من المسلمين يقال لهم المعتزلة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست