responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 208

شعر يزيد المهلبي فيه:

حدّثني الصّوليّ قال حدّثني أحمد بن يزيد المهلّبيّ قال: أوّل قصيدة أنشدها أبي في المنتصر بعد أن ولي الخلافة:

ليهنك ملك بالسعادة طائره‌

موارده محمودة و مصادره‌

فأنت الذي كنّا مرجّى فلم نخب‌

كما يرتجى من واقع الغيب باكره‌

بمنتصر باللّه تمّت أمورنا

و من ينتصر باللّه فاللّه ناصره‌

فأمر المنتصر عريب أن تغنّي نشيدا في أوّل الأبيات و تجعل البسيط في البيت الأخير؛ فعملته و غنّته به.

حدّثني الصّوليّ قال حدّثني أحمد بن يزيد قال: صلّى المنتصر بالناس في الأضحى سنة سبع و أربعين و مائتين؛ فأنشده أبي لمّا انصرف:

ما استشرف الناس عيدا مثل عيدهم‌

مع الإمام الذي باللّه ينتصر

غدا بجمع كجنح الليل يقدمه‌

وجه أغرّ كما يجلو الدّجى القمر

يؤمّهم صادع بالحق أحكمه‌

حزم و علم بما يأتي و ما يذر

لو خيّر الناس فاختاروا لأنفسهم‌

أحظّ منك لما نالوه ما قدروا

قال: فأمر له بألف دينار، و تقدّم إلى ابن المكّيّ أن يغنّي في الأبيات.

غناه بنان بن عمرو بشعر مروان فأمره ألا يغني في شعر آل أبي حفصة:

حدّثني الصّوليّ قال حدّثني الحسين بن يحيى قال حدّثني بنان بن عمرو المغنّي قال: غنّيت يوما بين يدي المنتصر:

هل تطمسون من السماء نجومها

بأكفّكم أو تسترون هلالها

فقال لي: إيّاك و أن تغنّي بحضرتي هذا الصوت و أشباهه، فما أحبّ أن أغنّى إلّا [1] في أشعار آل أبي حفصة خاصّة.

غناء المعتز باللّه:

و ممن هذه سبيله في صنعة الغناء المعتزّ باللّه:

فإني لم أجد له منها شيئا إلا ما ذكره الصّوليّ في أخباره؛ فأتيت بما حكاه للعلّة التي قدّمتها من أنّي كرهت أن يخلّ الكتاب بشي‌ء قد دوّنه الناس و تعارفوه. فممّا ذكر أنه غنّى فيه:

صوت‌

لعمري لقد أصحرت خيلنا

بأكناف دجلة للمصعب‌

فمن يك منّا يبت آمنا

و من يك من غيرنا يهرب‌


[1] لعله: «فما أحب أن أغني في أشعار إلخ» بحذف «إلا»؛ لأن هذا البيت من قصيدة مشهورة لمروان بن أبي حفصة مطلعها:

طرقتك زائرة فحي خيالها

بيضاء تخلط بالجمال دلالها

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست