responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 207

/

و إن يك كادني ظلما عدوّ

فعند البحث ينكشف الغطاء

أ لم تر أنّ بالآفاق منّا

جماجم حشو أقبرها الوفاء

و قد وصف الزمان لنا زياد [1]

و قال مقالة فيها شفاء

ألا يا ربّ مغموم سيحظى‌

بدولتنا و مسرور يساء

أ منتصر الخلائف جدت فينا

كما جادت على الأرض السماء

وسعت الناس عدلا فاستقاموا

بأحكام عليهنّ الضياء

و ليس يفوتنا ما عشت خير

كفانا أن يطول لك البقاء

قال: فقال له المنتصر: و اللّه إنك لمن ذوي ثقتي و موضع اختياري، و لك عندي الزّلفى، فطب نفسا. قال و وصلني بثلاثة آلاف دينار.

شعر الحسين بن الضحاك فيه:

حدّثني الصّولي قال حدّثني عون بن محمد الكنديّ قال:

لمّا ولي المنتصر الخلافة دخل عليه الحسين بن الضحّاك فهنّأه بالخلافة و أنشده:

تجدّدت الدنيا بملك محمد

فأهلا و سهلا بالزمان المجدّد

هي الدولة الغرّاء راحت و بكّرت‌

مشهّرة [2] بالرّشد في كل مشهد

لعمري لقد شدّت عرا الدّين بيعة

أعزّ بها الرحمن كلّ موحّد

هنتك أمير المؤمنين خلافة

جمعت بها أهواء أمّة أحمد

قال: فأظهر إكرامه و السرور به، و قال له: إن في بقائك بهاء للملك، و قد ضعفت عن الحركة، فكاتبني بحاجاتك و لا تحمل على نفسك بكثرة الحركة. و وصله بثلاثة آلاف دينار ليقضي بها دينا بلغه أنه عليه.

/ قال: و قال الحسين بن الضحّاك فيه و قد ركب الظهور وراءه الناس، و هو آخر شعر قاله:

ألا ليت شعري أبدر بدا

نهارا أم الملك المنتصر

إمام تضمّن أثوابه‌

على سرجه قمرا من بشر

حمى اللّه دولة سلطانه‌

بجند القضاء و جند القدر

فلا زال ما بقيت مدّة

يروح بها الدهر أو يبتكر

/ قال: و غنّى فيه بنان و عريب.


[1] يريد زياد ابن أبيه و هو معروف.

[2] كذا في ح. و في سائر الأصول: «مشمرة».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست