شعره في ابن الحنفية حين سجنه ابن
الزبير في سجن عارم:
أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا الحارث بن محمد عن المدائنيّ عن أبي بكر الهذليّ قال:
كان عبد اللّه
بن الزّبير قد أغري ببني هاشم يتبعهم بكل مكروه و يغري بهم و يخطب بهم على المنابر
و يصرّح و يعرّض بذكرهم. فربما عارضه ابن عبّاس و غيره منهم. ثم بدا له فيهم فحبس
ابن الحنفيّة في سجن عارم [1]، ثم جمعه و سائر من كان بحضرته من بني هاشم، فجعلهم
في محبس و ملأه حطبا و أضرم فيه النار. و قد كان بلغه أنّ أبا [2] عبد اللّه
الجدليّ و سائر شيعة ابن الحنفيّة قد وافوا لنصرته و محاربة ابن الزبير، فكان ذلك
سبب إيقاعه به. و بلغ أبا عبد اللّه الخبر فوافى ساعة أضرمت النار عليهم فأطفأها و
استنقذهم، و أخرج ابن الحنفيّة عن جوار ابن الزّبير منذ يومئذ. فأنشدنا محمد بن
العبّاس اليزيديّ قال أنشدنا محمد بن حبيب لكثيّر يذكر ابن الحنفيّة و قد حبسه [3]
ابن الزّبير في سجن يقال له سجن عارم:
أنشد عليّ بن
عبد اللّه شعرا له في ابن الحنفية و حديثه معه:
حدّثني أحمد بن
محمد بن سعيد الهمدانيّ قال حدّثنا يحيى بن الحسن العلوي قال حدّثنا الزّبير بن
بكّار، و أخبرني الحرميّ قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني محمد بن إسماعيل الجعفريّ
عن سعيد عن عقبة الجهنيّ عن أبيه قال:
سمعت كثيّرا
ينشد عليّ بن عبد اللّه بن جعفر قوله في محمد بن الحنفيّة: