responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 316

على‌

حين ولّى الأمر عنّا و أسمحت [1]

عصا البين و انبتّ الرجاء المؤمّل‌

فما هو إلّا أن أهيم بذكرها

و يحظى بجدواها سواي و يجذل‌

و قد أبقت الأيّام منّي على العدا

حساما إذا مسّ الصريبة يفصل‌

و لست كمن إن سيم ضيما أطاعه‌

و لا كامرئ إن عضّه الدهر ينكل‌

لعمري لقد أبدى لي البين صفحه [2]

و بيّن لي ما شئت لو كنت أعقل‌

و آخر عهدي من بثينة نظرة

على موقف كادت من البين تقتل‌

فللّه عينا من رأى مثل حاجة

كتمتكها و النفس منها تململ‌

و إني لأستبكي إذا ذكر الهوى‌

إليك و إنّي من هواك لأوجل‌

نظرت ببشر نظرة ظلت أمتري‌

بها عبرة و العين بالدمع تكحل‌

إذا ما كررت الطّرف نحوك ردّه‌

من البعد فيّاض من الدمع يهمل [3]

ودع بثينة حين خروجه إلى الشأم‌

: أخبرني محمد بن مزيد قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن أيّوب بن عباية قال:

/ لمّا أراد جميل الخروج إلى الشأم، هجم ليلا على بثينة و قد وجد غفلة. فقالت له: أهلكتني و اللّه و أهلكت نفسك! ويحك! أ ما تخاف!. فقال لها: هذا وجهي إلى الشأم، إنما جئتك مودّعا. فحادثها طويلا ثم ودّعها، و قال: يا بثينة، ما أرانا نلتقي بعد هذا، و بكيا طويلا. ثم قال لها و هو يبكي:

ألا لا أبالي جفوة الناس ما بدا

لنا منك رأي يا بثين جميل‌

و ما لم تطيعي كاشحا أو تبدّلي‌

بنا بدلا أو كان منك ذهول‌

و إنّي و تكراري الزيارة نحوكم‌

بثين بذي هجر بثين يطول [4]

و إن صباباتي بكم لكثيرة

بثين و نسيانيكم لقليل‌

أمره مروان و أمر جواس بن قطبة بالحداء لمدحه فقالا شعرا في الفخر

: أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكار قال حدّثني شيوخ من عذرة:

أنّ مروان بن الحكم خرج مسافرا في نفر من قريش و معه جميل بن معمر و جوّاس بن قطبة أخو عبيد اللّه بن قطبة. فقال مروان لجوّاس: انزل فارجز بنا، و هو يريد أن يمدحه. فنزل جوّاس و قال:

يقول أميري هل تسوق ركابنا

فقلت له حاد لهنّ سوائيا


[1] أسمحت: سهلت و ذلت.

[2] الصفح: الجانب.

[3] في الأصول «مهمل». و الذي في «كتب اللغة»: همل الدمع إذا سال.

[4] كذا ورد هذا البيت في الأصول.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست