يعني بالسّقيم
الصدر يزيد بن الوليد، و يعني بالشّكس هشاما، و الذي لا يزور و لا يزار مروان بن
محمد.
أراد هشام
خلعه من ولاية العهد فقال شعرا
: قال الزّبير
و حدّثني محمد بن الضّحاك عن أبيه قال:
أراد هشام أن
يخلع الوليد و يجعل العهد لولده؛ فقال الوليد:
كفرت يدا من منعم لو شكرتها
جزاك بها الرحمن ذو الفضل و المنّ
رأيتك تبني جاهدا في قطعيتي
و لو كنت ذا حزم لهدّمت ما تبنى
أراك على الباقين تجني ضغينة
فيا ويحهم إن متّ من شرّ ما تجني
كأنّي بهم يوما و أكثر قولهم
أيا ليت أنّا، حين «يا ليت» لا تغي
أمره هشام
بطرد عبد الصمد فطرده و لما اضطهد أعوانه ذمه بشعر
: أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز عن المدائنيّ قال:
عتب هشام على
الوليد و خاصّته. فخرج الوليد و معه قوم من خاصّته و مواليه فنزل بالأبرق بين أرض
بلقين و فزارة على ماء يقال له الأغدف، و خلّف بالرصافة كاتبه عياض بن مسلم مولى
عبد الملك ليكاتبه بما يحدث، و أخرج معه عبد الصمد بن عبد الأعلى. فشربوا يوما؛
فقال له الوليد: يا أبا وهب، قل أبياتا نغنّي فيها؛ فقال أبياتا، و أمر عمر الوادي
فغنّى فيها و هي: