responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 9

خلف؛ فتزوّدوا، فإنّ خير الزاد التّقوى. فأعرض عنه هشام و لم يردّ جوابا؛ و وجم الناس فما همس أحد بشي‌ء.

قال: فمضى الوليد و هو يقول:

أ هينمة [1] حديث القوم أم هم‌

سكوت بعد ما متع [2] النهار

عزيز كان بينهم نبيّا

فقول القوم وحي لا يحار

كأنّا بعد مسلمة المرجّى‌

شروب طوّحت بهم عقار

أو الّاف هجان في قيود

تلفّت كلّما حنّت ظؤار [3]

فليتك لم تمت و فداك قوم‌

تريح غبيّهم عنّا [4] الدّيار

/ سقيم الصّدر أو شكس نكيد

و آخر لا يزور و لا يزار

يعني بالسّقيم الصدر يزيد بن الوليد، و يعني بالشّكس هشاما، و الذي لا يزور و لا يزار مروان بن محمد.

أراد هشام خلعه من ولاية العهد فقال شعرا

: قال الزّبير و حدّثني محمد بن الضّحاك عن أبيه قال:

أراد هشام أن يخلع الوليد و يجعل العهد لولده؛ فقال الوليد:

كفرت يدا من منعم لو شكرتها

جزاك بها الرحمن ذو الفضل و المنّ‌

رأيتك تبني جاهدا في قطعيتي‌

و لو كنت ذا حزم لهدّمت ما تبنى‌

أراك على الباقين تجني ضغينة

فيا ويحهم إن متّ من شرّ ما تجني‌

كأنّي بهم يوما و أكثر قولهم‌

أيا ليت أنّا، حين «يا ليت» لا تغي‌

أمره هشام بطرد عبد الصمد فطرده و لما اضطهد أعوانه ذمه بشعر

: أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز عن المدائنيّ قال:

عتب هشام على الوليد و خاصّته. فخرج الوليد و معه قوم من خاصّته و مواليه فنزل بالأبرق بين أرض بلقين و فزارة على ماء يقال له الأغدف، و خلّف بالرصافة كاتبه عياض بن مسلم مولى عبد الملك ليكاتبه بما يحدث، و أخرج معه عبد الصمد بن عبد الأعلى. فشربوا يوما؛ فقال له الوليد: يا أبا وهب، قل أبياتا نغنّي فيها؛ فقال أبياتا، و أمر عمر الوادي فغنّى فيها و هي:

صوت‌

/

أ لم تر للنّجم إذ سبّعا [5]

يبادر في برجه المرجعا


[1] الهينمة: الكلام الخفيّ لا يفهم.

[2] متع النهار: بلغ غاية ارتفاعه قبل الزوال، و قيل: متع النهار: طال و امتدّ.

[3] الظؤار: جمع نادر، مفرده ظئر و هي الناقة العاطفة على غير ولدها المرضعة له.

[4] كذا في ء و هامش أ؛ و في سائر الأصول: «عنها».

[5] سبعا: أقام سبع ليال.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست