responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 8

أنا ابن عظيم القريتين [1] و عرّها

ثقيف و فهر و العصاة الأكابر

نبيّ الهدى خالي و من يك خاله‌

نبيّ الهدى يقهر به من يفاخر

مات مسلمة بن عبد الملك فرثاه‌

: أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن الحارث عن المدائنيّ قال:

كان هشام بن عبد الملك يكثر تنقّص الوليد بن يزيد؛ فكان مسلمة يعاتب هشاما و يكفّه؛ فمات مسلمة؛ فغمّ الوليد و رثاه فقال:

صوت‌

أنانا بريدان من واسط

يخبّان بالكتب المعجمة

أقول و ما البعد إلّا الرّدى‌

أ مسلم لا تبعدن [2] مسلمة

فقد كنت نورا لنا في البلاد

تضي‌ء فقد أصبحت مظلمة

كتمنا نعيّك نخشى اليقين‌

فجلّى اليقين عن الجمجمة [3]

/ و كم من يتيم تلافيته‌

بأرض العدوّ و كم أيّمه‌

و كنت إذا الحرب درّت دما

نصبت لها راية معلمه‌

/ غنّى في هذه الأبيات التي أوّلها:

أقول و ما البعد إلا الرّدى‌

يونس خفيف ثقيل بالوسطى عن عمرو. و ذكر الهشاميّ أن فيه ثقيلا أوّل ينسب إلى أبي كامل [4] و عمر الوادي. و ذكر حبش أن ليونس فيه رملا بالبنصر.

أخبرني الطّوسيّ و الحرميّ بن أبي العلاء قالا حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني موسى بن زهير بن مضرّس بن منظور بن زبّان بن سيّار عن أبيه قال:

رأيت هشام بن عبد الملك و أنا في عسكره يوم توفّي مسلمة بن عبد الملك و هشام في شرطته، إذ طلع الوليد بن يزيد على الناس و هو نشوان يجرّ مطرف خزّ عليه؛ فوقف على هشام فقال: يا أمير المؤمنين، إن عقبى من بقي لحوق من مضى؛ و قد أقفر بعد مسلمة الصيد لمن يرى [5]، و اختلّ الثغر فوهى، و على أثر من سلف يمضي من‌


[1] القريتان: مكة و الطائف. و اختلف في عظيم القريتين، فقيل: الوليد بن المغيرة بمكة و عروة بن مسعود الثقفي بالطائف. و قال ابن عباس: الوليد بن المغيرة من مكة و من الطائف حبيب بن عميرة الثقفي.

[2] لا تبعدن: لا تهلكن.

[3] جلى عن الشي ء: كشفه و أظهره. و الجمجمة: إخفاء الكلام.

[4] ستأتي ترجمته في هذا الجزء.

[5] كذا بالأصول.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست