responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 7

الواهب البزل [1] بأرسانها

ليس بزنديق و لا كافر

قال المدائنيّ: و بلغ خالدا القسريّ ما عزم عليه هشام، فقال: أنا بري‌ء من خليفة يكنى أبا شاكر؛ فبلغت هشاما عنه هذه، فكان ذلك سبب إيقاعه به.

تساب هو و العباس بن الوليد في مجلس هشام‌

: أخبرني محمد بن الحسن الكنديّ المؤدّب قال حدّثني أبي عن العباس بن هشام قال:

دخل الوليد بن يزيد يوما مجلس هشام بن عبد الملك و قد كان في ذكره قبل أن يدخل، فحمّقه من حضر من بني أميّة. فلما جلس قال له العباس بن الوليد و عمر بن عبد الوليد: كيف حبّك يا وليد للروميّات، فإنّ أباك كان بهنّ مشغوفا؟ قال: إني لأحبهنّ؛ و كيف لا أحبهنّ و لن تزال الواحدة منهن قد جاءت بالهجين مثلك- و كانت أمّ العباس روميّة- قال: اسكت فليس الفحل يأتي عسبه [2] بمثلي؛ فقال/ له الوليد: اسكت يا بن البظراء! قال: أ تفخر عليّ بما قطع من بظر أمك. و أقبل هشام على الوليد فقال له: ما شرابك؟ قال: شرابك يا أمير المؤمنين؛ و قام مغضبا فخرج. فقال هشام: أ هذا الذي تزعمون أنّه أحمق! ما هو أحمق، و لكني لا أظنّه على الملّة.

دخل مجلس هشام فعبث بمن كان فيه من وجوه بني أمية

: أخبرني محمد بن العباس اليزيديّ قال أخبرنا أحمد بن الحارث الخرّاز عن المدائنيّ قال:

دخل الوليد بن يزيد يوما مجلس هشام/ بن عبد الملك و فيه سعيد بن هشام بن عبد الملك و أبو الزّبير مولى مروان و ليس هشام حاضرا؛ فجلس الوليد مجلس هشام، ثم أقبل على سعيد بن هشام فقال له: من أنت؟ و هو به عارف؛ قال: سعيد ابن أمير المؤمنين؛ قال: مرحبا بك. ثم نظر إلى أبي الزبير فقال: من أنت؟ قال: أبو الزبير مولاك أيها الأمير؛ قال: أنسطاس أنت؟ مرحبا بك. ثم قال لإبراهيم بن هشام: من أنت؟ قال: إبراهيم بن هشام.

قال: من إبراهيم بن هشام؟ و هو يعرفه؛ قال: إبراهيم بن هشام بن إسماعيل. قال: من إسماعيل؟ و هو يعرفه؛ قال: إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة. قال: من الوليد بن المغيرة؟ قال: الذي لم يكن جدّك يرى أنه في شي‌ء حتى زوّجه أبي و هو بعض ولد ابنته. قال: يا بن اللّخناء! أ تقول هذا! و ائتخذا [3]. و أقبل هشام؛ فقيل لهما: قد جاء أمير المؤمنين، فجلسا و كفّا. و دخل هشام؛ فما كاد الوليد يتنحّى له عن صدر مجلسه، إلا أنه زحل [4] له قليلا؛ فجلس هشام و قال له: كيف أنت يا وليد؟ قال: صالح. قال: ما فعلت/ برابطك [5]؟ قال: معملة أو مستعملة. قال: فما فعل ندماؤك؟ قال: صالحون، و لعنهم اللّه إن كانوا شرّا ممّن حضرك؛ و قام؛ فقال له هشام:

يا بن اللّخناء! جئوا عنقه؛ فلم يفعلوا و دفعوه رويدا. فقال الوليد:

أنا ابن أبي العاصي و عثمان والدي‌

و مروان جدّي ذو الفعال و عامر


[1] البازل من الإبل: الذي استكمل السنة الثامنة و طعن في التاسعة.

[2] العسب: طرق الفحل، و قيل: هو ماء الفحل فرسا كان أو بعيرا: يقال: قطع اللّه عسبه أي ماءه و نسله.

[3] ائتخذا: تصارعا.

[4] كذا في «تجريد الأغاني»، و زحل تنحى. و في الأصول: «دخل» بالدال المهملة و الخاء المعجمة، و هو تحريف.

[5] كذا في أكثر النسخ. و البربط: العود. و في ب، س: «برأيك». و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست