- غنّاه أبو كامل ثاني ثقيل بالبنصر من أصوات
قليلة الأشباه. و ذكر عمرو بن بانة أن فيه لعمر الوادي لحنا من الماخوريّ بالوسطى.
و ذكر الهشاميّ أن فيه خفيف رمل لحكم، و ذكرت دنانير عن حكم أنه لعمر الوادي، و
ذكر حبش أن الثقيل الثاني لمالك و أن فيه لفضل النجّار رملا بالبنصر- أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن سعيد عن الزّبير بن بكّار قال: هو:
سرى طيف ظبي بأعلى الغوير
و لكن هذا
تصحيف سليمان السّوادي أو قال: خليد.
حبس يزيد
الناقص وليي عهد الوليد و قتلهما
: أخبرنا أحمد
بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني إسحاق قال:
كان الوليد قد
بايع لابنيه الحكم و عثمان، و هو أوّل من بايع لابن سرّيّة أمة، و لم يكونوا
يفعلون ذلك، و أخذهما يزيد بن الوليد الناقص، فحبسهما ثم قتلهما؛ و فيهما يقول ابن
أبي عقب:
تبع الكلبي
الزنديق على قوله في ماني و ردّه العلاء البندار
: أخبرني أحمد
بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني علي بن محمد النّوفليّ قال حدّثني أبي عن
العلاء البندار قال:
كان الوليد
زنديقا، و كان رجل من كلب يقول بمقالته مقالة الثّنويّة [4]؛ فدخلت على الوليد
يوما و ذلك الكلبيّ عنده، و إذا بينهما سفط قد رفع رأسه عنه فإذا ما يبدو لي منه
حرير أخضر؛ فقال: ادن يا علاء فدنوت، فرفع الحريرة فإذا في السّفط صورة إنسان و
إذا الزئبق و النوشادر قد جعلا في جفنه فجنفه يطرف كأنه يتحرّك؛ فقال:
يا علاء، هذا
ماني [5]، لم يبتعث اللّه نبيّا قبله و لا يبتعث نبيّا بعده. فقلت: يا أمير
المؤمنين، اتّق اللّه/ و لا يغرّنّك
نؤمل عثمان بعد الولي
د أو حكما ثم نرجو سعيدا
و لم نجد في
كتب التاريخ ما يدل على أن للوليد ابنا يسمى سعيدا.
[2] عاص
القريب، يريد جاف القريب و لا تدنه من الخلافة بتوليتك إياه العهد. و رواية
الطبري:
فإن هي عادت فأوص القري
ب عنها ليؤيس منها البعيدا
[3] البخراء: أرض بالشام سميت بذلك لعفونة في
تربتها و نتنها.
[4] الثنوية:
أصحاب الاثنين الأزليين، يزعمون أن النور و الظلمة أزليان قديمان. (انظر «الملل و
النحل» للشهرستاني ص 188).
[5] هو ماني
بن فاتك الحكيم، ظهر في زمان سابور بن أردشير و قتله بهرام بن هرمز بن سابور و ذلك
بعد عيسى عليه السّلام. اتخذ دينا بين المجوسية و النصرانية، و كان يقول بنبوّة
المسيح عليه السّلام و لا يقول بنبوّة موسى عليه السّلام. (عن «الملل و النحل»).