responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 53

كما كان إذ كان في دهره‌

يزيد يرجّي لتلك الوليدا

على أنها شسعت [1] شسعة

فنحن نرجّي لها أن تعودا

فإن هي عادت فعاص [2] القري

ب منها لتؤيس منها البعيدا

- غنّاه أبو كامل ثاني ثقيل بالبنصر من أصوات قليلة الأشباه. و ذكر عمرو بن بانة أن فيه لعمر الوادي لحنا من الماخوريّ بالوسطى. و ذكر الهشاميّ أن فيه خفيف رمل لحكم، و ذكرت دنانير عن حكم أنه لعمر الوادي، و ذكر حبش أن الثقيل الثاني لمالك و أن فيه لفضل النجّار رملا بالبنصر- أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن سعيد عن الزّبير بن بكّار قال: هو:

سرى طيف ظبي بأعلى الغوير

و لكن هذا تصحيف سليمان السّوادي أو قال: خليد.

حبس يزيد الناقص وليي عهد الوليد و قتلهما

: أخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني إسحاق قال:

كان الوليد قد بايع لابنيه الحكم و عثمان، و هو أوّل من بايع لابن سرّيّة أمة، و لم يكونوا يفعلون ذلك، و أخذهما يزيد بن الوليد الناقص، فحبسهما ثم قتلهما؛ و فيهما يقول ابن أبي عقب:

/

إذا قتل الخلف المديم لسكره‌

بقفر من البخراء [3] أسّس في الرّمل‌

و سيق بلا جرم إلى الحتف و الرّدى‌

بنيّاه حتى يذبحا مذبح السّخل‌

فويل بني مروان ما ذا أصابهم‌

بأيدي بني العباس بالأسر و القتل‌

تبع الكلبي الزنديق على قوله في ماني و ردّه العلاء البندار

: أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني علي بن محمد النّوفليّ قال حدّثني أبي عن العلاء البندار قال:

كان الوليد زنديقا، و كان رجل من كلب يقول بمقالته مقالة الثّنويّة [4]؛ فدخلت على الوليد يوما و ذلك الكلبيّ عنده، و إذا بينهما سفط قد رفع رأسه عنه فإذا ما يبدو لي منه حرير أخضر؛ فقال: ادن يا علاء فدنوت، فرفع الحريرة فإذا في السّفط صورة إنسان و إذا الزئبق و النوشادر قد جعلا في جفنه فجنفه يطرف كأنه يتحرّك؛ فقال:

يا علاء، هذا ماني [5]، لم يبتعث اللّه نبيّا قبله و لا يبتعث نبيّا بعده. فقلت: يا أمير المؤمنين، اتّق اللّه/ و لا يغرّنّك‌


نؤمل عثمان بعد الولي

د أو حكما ثم نرجو سعيدا

و لم نجد في كتب التاريخ ما يدل على أن للوليد ابنا يسمى سعيدا.

[1] شسعت: بعدت.

[2] عاص القريب، يريد جاف القريب و لا تدنه من الخلافة بتوليتك إياه العهد. و رواية الطبري:

فإن هي عادت فأوص القري

ب عنها ليؤيس منها البعيدا

[3] البخراء: أرض بالشام سميت بذلك لعفونة في تربتها و نتنها.

[4] الثنوية: أصحاب الاثنين الأزليين، يزعمون أن النور و الظلمة أزليان قديمان. (انظر «الملل و النحل» للشهرستاني ص 188).

[5] هو ماني بن فاتك الحكيم، ظهر في زمان سابور بن أردشير و قتله بهرام بن هرمز بن سابور و ذلك بعد عيسى عليه السّلام. اتخذ دينا بين المجوسية و النصرانية، و كان يقول بنبوّة المسيح عليه السّلام و لا يقول بنبوّة موسى عليه السّلام. (عن «الملل و النحل»).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست