بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* (الجزء السابع من كتاب الأغاني)
1- أخبار
الوليد بن يزيد و نسبه
نسبه و
كنيته:
هو الوليد بن
يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أميّة بن عبد شمس بن عبد
مناف، و يكنى أبا العبّاس. و أمّه أم الحجّاج بنت محمد بن يوسف بن الحكم بن أبي
عقيل الثّقفيّ، و هي بنت أخي الحجّاج. و فيه يقول أبو نخيلة [1]:
بين أبي العاصي و بين الحجّاج
يا لكما نورا سراج وهّاج
عليه بعد عمّه عقد التّاج
و أم يزيد بن
عبد الملك عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة. و أمّها أم
كلثوم بنت عبد اللّه بن عامر. و أمّ عبد اللّه بن عامر أم حكيم البيضاء بنت عبد
المطلب بن هاشم؛ و لذلك قال الوليد بن يزيد:
نبيّ الهدى خالي و من يك خاله
نبيّ الهدى يقهر به من يفاخر
كان شاعرا
خليعا مرميا بالزندقة
: و كان الوليد
بن يزيد من فتيان بني أميّة و ظرفائهم و شعرائهم و أجوادهم و أشدّائهم، و كان
فاسقا خليعا متّهما في دينه مرميّا بالزندقة؛ و شاع ذلك من أمره و ظهر حتى أنكره
الناس فقتل. و له أشعار كثيرة تدلّ على خبثه و كفره. و من الناس من ينفي ذلك عنه و
ينكره، و يقول: إنه نحله و ألصق إليه. و الأغلب الأشهر غير ذلك.
ولاه أبوه
العهد بعد هشام و طمع هشام في خلعه
: أخبرني الحسن
بن عليّ و أحمد بن الحارث الخرّاز عن المدائنيّ عن إسحاق بن أيّوب القرشيّ و
جويرية بن أسماء و عامر بن الأسود و المنهال بن عبد الملك و أبي [2] عمرو بن
المبارك و سحيم بن حفص و غيرهم:
أن يزيد بن عبد
الملك لما وجّه الجيوش إلى يزيد [3] بن المهلّب و عقد لمسلمة بن عبد الملك على
الجيش
[1]
أبو نخيلة و هو اسمه. و كنيته أبو الجنيد، شاعر يغلب عليه الرجز، عاصر الدولتين
الأموية و العباسية، اتصل ببني هاشم و مدح خلفاء بني العباس في دولتهم و هجا بني
أمية. (انظر ترجمته في «الأغاني» ح 18 ص 139 طبع بولاق)
[3] هو يزيد
بن المهلب بن أبي صفرة، كان اتهمه عمر بن عبد العزيز و سجنه فهرب من السجن في آخر
خلافة عمر. فلما تولى يزيد بن عبد الملك الخلافة طلبه فخرج عليه و خلعه و حاز
البصرة فحاربه يزيد. (انظر «الطبري» ق 2 ص 1379 طبع أوروبا).