responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 203

صوت من المائة المختارة

فلا زلن حسرى ظلّعا لم حملنها

إلى بلد ناء قليل الأصادق‌

و لا ذنب لي إذ قلت إذ نحن جيرة

أثيبي بودّ قبل إحدى البوائق‌

عروضه من الطويل.

قوله: «فلا زلن حسرى»: دعاء على الإبل التي ظعنت بها و أبعدتها عنه. و حسرى: قد حسرن أي بلغ منهن الجهد فلم يبق فيهنّ بقيّة، يقال حسر ناقته فهو يحسرها، و هي حسرى، و الذّكر حسير [1]؛ قال اللّه عزّ و جلّ: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ. و في الحديث: «فإن أتعبتها حسرتها». و الظّلع في كل شي‌ء: أن تألم رجله فلا يقدر أن يمشي عليها فيغمز في مشيه كالأعرج إذا مشى، و يقال: ظلع فهو ظالع. و النائي: البعيد، و النّية: الناحية التي تنوي إليها، و النّوى: البعد، و التنائي: التباعد. و البوائق: الحوادث التي تأتي بما يحذر بغتة، و هي مثل المصائب و النوائب.

البيت الأوّل من الشعر لكثيّر، و يقال: إنه لأبي جندب الهذليّ. و البيت الثاني لرجل من كنانة ثم من بني جذيمة، و زعم ابن دأب أنه عبد اللّه بن علقمة أحد بني عامر بن عبد مناة بن كنانة، و قيل أيضا: إنه يقال له عمرو الذي قتله خالد بن الوليد في بعض مغازيه التي وجّهه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فيها./ الغناء في اللحن المختار لمتيّم مولاة عليّ بن هشام و أمّ أولاده. و لحنها رمل بالبنصر، من رواية إسحاق و عمرو؛ و هو من الأرمال النادرة المختارة. و فيه خفيف ثقيل، يقال: إنه لحسين بن محرز، و يقال: إنه قديم من غناء أهل مكة.

11- أخبار عبد اللّه بن علقمة و تعشقه حبيشة

: أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن زكريا الغلابيّ قال حدّثنا العباس بن بكّار قال حدّثنا ابن دأب قال:

كان من حديث عبد اللّه بن علقمة أحد بني عامر بن عبد مناة بن كنانة أنه خرج مع أمّه و هو مع ذلك غلام يفعة [2] دون المحتلم لتزور جارة لها، و كان لها بنت يقال لها حبيشة بنت حبيش أحد بني عامر بن عبد مناة بن كنانة. فلما رآها عبد اللّه بن علقمة أعجبته و وقعت في نفسه، و انصرف و ترك أمّه عند جارتها، فلبثت عندها يومين.


[1] الذي في «معاجم اللغة» يخالف ما ذكره المؤلف في تصريف هذه الكلمة. ففي «اللسان» (مادة حسر): «... و دابة حاسر و حاسرة و حسير الذكر و الأنثى سواء، و الجمع حسري مثل قتيل و قتلى». يريد أن «حسيرا» مما يستوي فيه المذكر و المؤنث.

[2] غلام يافع و يفعة: شاب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست