و كان سبب
مكاتبته أهل الحرمين بذلك أنّ هشاما لمّا خرج عليه زيد بن عليّ رضي اللّه عنه منع
أهل مكة و أهل المدينة أعطياتهم سنة. فقال حمزة بن بيض يردّ على الوليد لمّا فعل
خلاف ما قال:
وصلت سماء الضرّ بالضرّ بعد ما
زعمت سماء الضرّ عنّا ستقلع
فليت هشاما كان حيّا يسوسنا
و كنّا كما كنا نرجّي و نطمع
بعث إلى
جماعة من أهله يوم بيعته و أنشدهم شعرا يدل على مجونه:
أخبرني أحمد
قال حدّثني عمر بن شبّة قال روى جرير بن حازم عن الفضل بن سويد قال:
بعث الوليد بن
يزيد إلى جماعة من أهله لمّا ولي الخلافة فقال: أ تدرون لم دعوتكم؟ قالوا لا، قال:
ليقل قائلكم؛ فقال رجل منهم: أردت يا أمير المؤمنين أن ترينا ما جدّد اللّه لك من
نعمته و إحسانه؛ فقال: نعم، و لكني:
/
أشهد اللّه و الملائكة الأب
رار و العابدين أهل الصلاح
أنني أشتهي السّماع و شرب ال
كأس و العض للخدود الملاح
و النديم الكريم و الخادم الفا
ره يسعى عليّ بالأقداح
قوموا إذا
شئتم.
عرضت عليه
جارية و غننه فأمر بشرائها:
أخبرني إسماعيل
بن يونس و أحمد بن عبد العزيز قالا حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني إسحاق قال: