responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 172

مدح الأصمعي شعره و ذم مذهبه‌

: أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال حدّثنا محمد بن يزيد الثّماليّ قال حدّثني التّوّزيّ قال قال لي الأصمعيّ:

أحبّ أن تأتيني بشي‌ء من شعر هذا الحميريّ فعل اللّه به و فعل؛ فأتيته بشي‌ء منه؛ فقرأه فقال: قاتله اللّه! ما أطبعه و أسلكه لسبيل الشعراء! و اللّه لو لا ما في شعره من سبّ السّلف لما تقدّمه من طبقته أحد.

مدح أبو عبيدة شعره و كان يرويه‌

: أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال:

أتيت أبا عبيدة معمر بن المثنّى يوما و عنده رجل من بني هاشم يقرأ عليه كتابا؛ فلما رآني أطبقه. فقال له أبو عبيدة: إن أبا زيد ليس ممّن يحتشم منه، فأقرأ. فأخذ الكتاب و جعل يقرؤه، فإذا هو شعر السيّد. فجعل أبو عبيدة يعجب منه و يستحسنه. قال أبو زيد: و كان أبو عبيدة يرويه. قال: و سمعت محمد/ بن أبي بكر المقدّميّ يقول:

سمعت جعفر [1] بن سليمان الضّبعي ينشد شعر السيّد.

أخبرني ابن دريد قال: سئل أبو عبيدة من أشعر المولّدين؟ قال: السيّد و بشّار.

كثرة شعره و عدم الإحاطة به‌

: و قال الموصليّ حدّثني عمّي قال:

جمعت للسيّد في بني هاشم ألفين و ثلاثمائة قصيدة؛ فخلت أن قد استوعبت شعره، حتى جلس إليّ يوما رجل ذو أطمار رثّة، فسمعني أنشد شيئا من شعره،/ فأنشدني له ثلاث قصائد لم تكن عندي. فقلت في نفسي: لو كان هذا يعلم ما عندي كلّه ثم أنشدني بعده ما ليس عندي لكان عجيبا، فكيف و هو لا يعلم و إنما أنشد ما حضره! و عرفت حينئذ أن شعره ليس ممّا يدرك و لا يمكن جمعه كله.

رأي بشار فيه‌

: أخبرني عمّي قال حدّثني الكرانيّ عن ابن عائشة قال:

وقف السيّد على بشّار و هو ينشد الشعر؛ فأقبل عليه و قال:

أيّها المادح العباد ليعظى‌

إنّ اللّه ما بأيدي العباد

فاسأل اللّه ما طلبت إليهم‌

و ارج نفع المنزّل العوّاد

لا تقل في الجواد ما ليس فيه‌

و تسمّي البخيل باسم الجواد

قال بشّار: من هذا؟ فعرّفه؛ فقال: لو لا أن هذا الرجل قد شغل عنّا بمدح بني هاشم لشغلنا، و لو شاركنا في مذهبنا لأتعبنا. و روي في هذا الخبر أنّ عمران بن حطّان الشّاري [2] خاطب الفرزدق بهذه المخاطبة و أجابه بهذا الجواب.


[1] يكني أبا سليمان النصري، كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم. و هو حسن الحديث معروف بالتشيع. (انظر «تهذيب التهذيب» ج 1 ص 96).

[2] الشاري: أحد الشراة و هم طائفة من الخوارج يزعمون أنهم شروا أنفسهم و ابتاعوا آخرتهم بدنياهم. قال أحدهم و هو معدان الإيادي:

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست