responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 167

10- أخبار السيّد الحميريّ‌

نسبه‌

: السيّد لقبه. و اسمه إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرّغ الحميريّ. و يكنى أبا هاشم. و أمه امرأة من الأزد ثم من بني الحدّان. و جدّه يزيد بن ربيعة، شاعر مشهور، و هو الذي هجا زيادا [1] و بنيه و نفاهم عن آل حرب؛ و حبسه عبيد [2] اللّه بن زياد لذلك و عذّبه، ثم أطلقه معاوية. و خبره في هذا طويل يذكر في موضعه [3] مع سائر أخباره؛ إذ كان الغرض هاهنا ذكر أخبار السيّد.

و وجدت في بعض الكتب عن إسحاق بن محمد النّخعيّ قال: سمعت ابن عائشة و القحذميّ يقولان: هو يزيد بن مفرّغ، و من قال: إنه يزيد بن معاوية فقد/ أخطأ. و مفرّغ لقب ربيعة؛ لأنه راهن أن يشرب عسّا من لبن فشربه حتى فرّغه؛ فلقّب مفرّغا. و كان شعّابا [4] بسيالة، ثم صار إلى البصرة.

شاعر متقدّم مطبوع، و ترك شعره لذمة الصحابة

: و كان شاعرا متقدّما مطبوعا. يقال: إن أكثر الناس شعرا في الجاهلية و الإسلام ثلاثة: بشّار، و أبو العتاهية، و السيّد؛ فإنه لا يعلم أن أحدا قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.

و إنما مات ذكره و هجر الناس شعره لما كان يفرط فيه من سبّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و أزواجه في شعره و يستعمله من قذفهم و الطعن عليهم،/ فتحومي شعره من هذا الجنس و غيره لذلك، و هجره الناس تخوّفا و تراقبا [5]. و له طراز من الشعر و مذهب قلّما يلحق فيه أو يقاربه. و لا يعرف له من الشعر كثير. و ليس يخلو من مدح بني هاشم أو ذمّ غيرهم ممّن هو عنده ضدّ لهم. و لو لا أنّ أخباره كلّها تجري هذا المجرى و لا تخرج عنه لوجب ألّا نذكر منها شيئا؛ و لكنّا شرطنا أن نأتي بأخبار من نذكره من الشعراء؛ فلم نجد بدّا من ذكر أسلم ما وجدناه له و أخلاها من سيّئ اختياره [6] على قلّة ذلك ..

كان أبواه إباضيين و لما تشيع هما بقتله‌

: أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني عليّ بن محمد النّوفليّ عن إسماعيل بن الساحر راوية السيّد، قال ابن عمّار و حدّثني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ عن أبيه:


[1] هو زياد ابن أبيه الأموي. كان واليا على العراق في أيام معاوية بن أبي سفيان.

[2] هو عبيد اللّه بن زياد ابن أبيه، ولى العراق لمعاوية ثم لابنه يزيد. و هو الذي أمر بقتال الحسين بن علي رضي اللّه عنه.

[3] ذكرت ترجمته في «الأغاني» (ج 17 ص 51- 73 طبع بولاق).

[4] الشعاب: مصلح الشعب و هو الصدع يكون في الإناء. و السيالة: أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة.

[5] لعله: «توقيا».

[6] لعله: «و أخلاه من سيّئ أخباره».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست