responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 522

قال: فسمعوا هاتفا يقول لما احترقت الغيضة:

ويل لحرب فارسا

مطاعنا مخالسا

ويل لعمرو فارسا

إذ لبسوا القوانسا [1]

لنقتلن بقتله‌

جحا جحا عنابسا

و لم يلبث حرب بن أميّة و مرداس بن أبي عامر أن ماتا. فأمّا مرداس فدفن بالقريّة. ثم ادّعاها بعد ذلك كليب بن أبي عهمة [2] السّلميّ ثم الظّفريّ. فقال في ذلك عبّاس بن مرداس:

/

أ كليب مالك كلّ يوم ظالما

و الظلم أنكد وجهه ملعون‌

قد كان قومك يحسبونك سيّدا

و إخال أنك سيّد معيون‌

/- المعيون: الذي أصابته العين، و قيل: المعيون: الحسن المنظر فيما تراه العين و لا عقل له-:

فإذا رجعت إلى نسائك فادّهن‌

إن المسالم رأسه مدهون‌

و افعل بقومك ما أراد بوائل‌

يوم الغدير [3] سميّك المطعون‌

و إخال أنك سوف تلقى مثلها

في صفحتيك سنانها المسنون‌

إن القريّة قد تبيّن أمرها

إن كان ينفع عندك التّبيين‌

حيث انطلقت تخطّها لي ظالما

و أبو يزيد بجوّها مدفون‌

أبو يزيد: مرداس بن أبي عامر.

منزلته في قريش و فق‌ء عينيه:

و كان أبو سفيان سيّدا من سادات قريش في الجاهليّة و رأسا من رءوس الأحزاب على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في حياته و كهفا للمنافقين في أيامه، و أسلم يوم الفتح. و له في إسلامه أخبار نذكرها هنا. و كان تاجرا يجهّز التجار بماله و أموال قريش إلى أرض العجم. و شهد مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مشاهدة الفتح، و فقئت عينه يوم الطائف [4]، فلم يزل أعور إلى يوم اليرموك [5]، ففقئت عينه الأخرى يومئذ فعمي.

مازح رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في بيت بنته أم حبيبة:

أخبرنا الطّوسيّ و الحرميّ قالا حدّثنا الزبير بن بكّار قال حدّثني عليّ بن صالح عن جدّي عبد اللّه بن مصعب عن إسحاق بن يحيى المكيّ عن أبي الهيثم عمّن أخبره:


[1] القوانس: جمع قونس، و هو أعلى البيضة. و في «معجم ما استعجم»: «القلانسا».

[2] في «معجم ما استعجم» للبكري: «كليب بن عيهة». و فيما مر في جميع الأصول (ج 5 ص 38 من هذه الطبعة) و «النقائص» (ص 907 طبع أوروبا): «كليب بن عهمة».

[3] يشير إلى تحكم كليب في موارد الماء و نفيه بكر بن وائل عنها حتى كاد يقتلهم عطشا. (راجع الكلام على ذلك مفصلا في الجزء الخامس من هذه الطبعة ص 36- 37).

[4] يعني غزوة الطائف و فيها رماه سعيد بن عبيد الثقفي فأصاب عينه. (انظر «المواهب اللدنية» ج 3 ص 39- 40 طبع بولاق).

[5] اليرموك: واد بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهر الأردن ثم يمضي إلى البحيرة المنتنة. كانت به حرب بين المسلمين و الروم في أيام أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست