فقال لي: يا
ابن الأمير ما تراه كان يقول و تقول؟ فقلت:
حديثا كما يسري النّدى لو سمعته
شفاك من ادواء كثير و أسقما
فطرب و قال
بأبي أنت و أمي! ما زلت أحبّك، و لقد أضعف حبّي إياك حين تفهم عني هذا الفهم.
/ غنّى في هذه
الأبيات ابن سريج ثقيلا أوّل بالوسطى. و لمالك فيها ثاني ثقيل، كلاهما عن
الهشاميّ.
أنشد أشعب من
شعره محمد بن عبد اللّه فمدحه:
أخبرني محمد بن
جعفر الصّيدلانيّ النحويّ صهر المبرّد قال حدّثني طلحة بن عبد اللّه أبو إسحاق
الطّلحيّ قال حدّثنا الزبير بن بكّار قال حدّثني عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه
بن عمرو بن عثمان بن عفّان قال: أنشد أشعب بن جبير أبي أبيات عبيد اللّه بن قيس
الرقيّات التي يقول فيها:
[1]
دمالج: جمع دملج و هو المعضد من الحلى (حلية تلبس في العضد). و الحجول: جمع حجل و
هو الخلخال. يريد أنها بضة سمينة ضاقت عنها دمالجها و حجولها.
[2] في
الأصول «بمرّة كلب» بالراء المهملة و هو تصحيف، و الصواب ما أثبتناه عن «معجم
ياقوت» في اسم المزة بكسر الميم و تشديد الزاي المعجمة، و عن تصحيح الأستاذ
الشنقيطي أيضا في نسخته. قال ياقوت: و هي قرية كبيرة غناء في وسط بساتين دمشق،
بينها و بين دمشق نصف فرسخ و بها فيما يقال قبر دحية الكلبي صاحب رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و سلّم، و الكوانين: الثقلاء من الناس. و الغول (بالضم):