responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 508

54- ذكر ابن هرمة و أخباره و نسبه‌

نسبه:

هو إبراهيم بن عليّ بن سلمة بن هرمة بن هذيل، هكذا ذكر يعقوب بن السّكّيت. و أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء عن الزّبير بن بكّار عن عمّه مصعب، و ذكر ذلك العبّاس بن هشام الكلبيّ عن أبيه هشام بن محمد بن السائب، قالوا جميعا: هو إبراهيم بن عليّ بن سلمة بن عامر بن هرمة بن الهديل بن ربيع بن عامر بن صبيح بن كنانة بن عديّ بن قيس بن الحارث بن فهر- و فهر أصل قريش، فمن لم يكن من ولده لم يعدّ من قريش، و قد قيل ذلك في النّضر بن كنانة- و فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. قال من ذكرنا من النسّابين: قيس بن الحارث هو الخلج، و كانوا في عدوان ثم انتقلوا إلى بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن. فلما استخلف عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه أتوه ليفرض لهم، فأنكر نسبهم. فلما استخلف عثمان أتوه فأثبتهم في بني الحارث بن فهر و جعل لهم معهم ديوانا. و سمّوا الخلج لأنّهم اختلجوا ممن كانوا معه من عدوان و من بني نصر بن معاوية. و أهل المدينة يقولون: إنّما سمّوا الخلج لأنهم نزلوا بالمدينة على خلج (و واحدها خليج) فسمّوا بذلك.

و لهم بالمدينة عدد. قال مصعب: كان لإبراهيم بن هرمة عمّ يقال له هرمة الأعور، فأرادت الخلج نفيه منهم؛ فقال: أمسيت ألأم العرب دعيّ أدعياء. ثم قال يهجوهم:

رأيت بني فهر سباطا [1] أكفّهم‌

فمال بال- أنبوني- أكفّكم قفدا [2]

/ و لم تدركوا ما أدرك القوم قبلكم‌

من المجد إلا دعوة [3] ألحقت كدّا

على ذي أيادي الدّهر أفلح جدّهم‌

و خبتم فلم يصرع لكم جدّكم جدّا

نفاه بنو الحارث بن فهر عنهم فعاتبهم فصار منهم لساعته:

و قال يحيى بن عليّ حدّثني أبو أيّوب المدينيّ عن المدائنيّ عن أبي سلمة الغفاريّ قال:

نفى بنو الحارث بن فهر ابن هرمة، فقال:

أ حار بن فهر كيف تطّرحونني‌

و جاء العدا من غيركم تبتغي نصري‌


[1] سباط: جمع سبط: وصف من السبوطة و هي الاعتدال و السهولة و الطول. و يكنى بسبوطة اليدين عن الكرم؛ يقال: رجل سبط اليدين إذا كان سخيا سمحا كريما، كما يقال: رجل جعد اليدين إذا كان بخيلا.

[2] كذا في ط، و هو الذي يقتضيه سياق الكلام. و في ب، س: «أكفهم». و جملة أنبوني- و هو أمر من أنبأ خففت همزته فحذفت- معترضة بين المضاف و المضاف إليه. و القفد: ميل في الكف. يريد أنهم بخلاء.

[3] الدعوة (بالفتح و تكسر): الاسم من ادعى بمعنى زعم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست