هو حسّان [1]
بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن
النّجّار، و اسمه [2] تيم اللّه بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة، و
هو العنقاء بن عمرو؛ و إنما سمّي العنقاء لطول عنقه. و عمرو هو مزيقياء بن عامر بن
ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن بن
الأزد، و هو ذري [3]- و قيل: ذراء ممدود- بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان
بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
قال مصعب
الزّبيريّ فيما أخبرنا [به] الحسن بن عليّ عن أحمد بن زهير عمّه قال: بنو عديّ بن
عمرو بن مالك [بن] النجّار يسمّون بني معالة. و معالة أمّه [4]، و هي امرأة من
القين و إليها كانوا ينسبون. و أمّ حسّان بن ثابت بن المنذر، الفريعة بنت خالد بن
قيس [5] بن لوذان/ بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن
الخزرج. و قيل: إنّ اسم النجّار تيّم اللّات؛ و في ذلك يقول حسّان بن ثابت:
و أمّ ضرار تنشد النّاس والها
أما لابن تيم اللّه ما ذا أضلّت
/ يعني ضرار بن عبد المطّلب، و كان ضلّ فنشدته
أمّه. و إنما سمّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم تيم اللّه؛ لأنّ الأنصار
كانت تنسب إليه، فكره أن يكون في أنسابها ذكر اللّات.
و يكنى [6]
حسّان بن ثابت أبا الوليد. و هو فحل من فحول الشعراء. و قد قيل: إنّه أشعر أهل
المدر [7]. و كان أحد المعمّرين من المخضرمين، عمّر مائة و عشرين سنة: ستّين في
الجاهليّة و ستّين في الإسلام.
[1]
هذا الاسم إن جعلته فعّالا من الحسن أجريته، و إن جعلته فعلان من الحس (بالفتح) و
هو القتل أو الحس بالشيء لم تجره. قال ابن سيده: و قد ذكرنا أنه من الحسّ أو
الحسّ، و قال: ذكر بعض النحويين أنه فعّال من الحسن، و ليس بشيء. (انظر «اللسان»
مادة حسن).
[2] كذا في
«أسد الغابة» في ترجمة حسان. و في سائر الأصول: «و هم تيم اللّه». و بنو النجار هم
تيم اللّه بن ثعلبة.
[3] نقل صاحب
«شرح القاموس» مادة أزد عن الشيخ عبد القادر البغدادي أن اسمه «درء» بكسر فسكون و
آخره همزة، و عن أبي القاسم الوزير أنه دراء ككتاب.
[5] في
«تهذيب التهذيب» طبع الهند: «الفريعة بنت خالد بن حبيش». و في «أسد الغابة» طبع
بلاق: «الفريعة بنت خالد بن خنيس». و في «خزانة الأدب» للبغدادي (ج 1 ص 111 طبع
بلاق): «الفريعة بنت خنس».
[6] و يكنى
أيضا أبا الحسام، كما في «خزانة الأدب» للبغدادي و «أسد الغابة»، لمناضلته عن رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و لتقطيعه أعراض المشركين.
و يكنى أيضا
أبا عبد الرحمن. و يلقب بذي الأكلة (بالضم) كما في «القاموس» مادة أكل.
[7] المدر
(بالتحريك): العدن و الحضر. و في ء، أ، م: «المدن».