قال: ثم أرسل
مالك بن العجلان إلى بني عمرو بن عوف يؤذنهم بالحرب، و يعدهم يوما يلتقون فيه، و
أمر قومه فتهيّئوا للحرب، و تحاشد [8] الحيّان و جمع بعضهم لبعض. و كانت يهود قد
حالفت قبائل الأوس و الخزرج، إلّا بني قريظة و بني النّضير فإنهم لم يحالفوا أحدا
منهم، حتى كان هذا الجمع، فأرسلت إليهم الأوس و الخزرج، كلّ يدعوهم إلى نفسه،
فأجابوا الأوس و حالفوهم، و التي حالفت قريظة و النّضير من الأوس أوس اللّه و هي
خطمة و واقف و أميّة و وائل، فهذه قبائل أوس اللّه. ثم زحف مالك بمن معه من
الخزرج، و زحفت الأوس بمن معها من
[1]
أنف: ذوو أنفة ندفع الضيم عنهم و ننصرهم. و رواية «الديوان»: