responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 19

و هي طويلة يقول فيها:

/

أبلغ بني جحجبى و إخوتهم‌

زيدا بأنّا وراءهم أنف [1]

إنا و إن قلّ نصرنا لهم‌

أكبادنا من ورائهم تجف‌

لمّا بدت نحونا جباههم‌

حنّت إلينا الأرحام و الصّحف [2]

نفلي بحدّ الصّفيح هامهم‌

و فلينا هامهم بها جنف [3]

يتبع آثارها إذا اختلجت‌

سخن عبيط عروقه تكف [4]

إنّ بني عمّنا طغوا و بغوا

و لجّ منهم في قومهم سرف‌

/ فردّ عليه حسّان بن ثابت و لم يدرك ذلك:

ما بال عينيك دمعها يكف [5]

من ذكر خود شطّت بها قذف [6]

بانت بها غربة تؤمّ بها

أرضا سوانا و الشكل مختلف‌

ما كنت أدري بوشك بينهم‌

حتى رأيت الحدوج تنقذف‌

دع ذا وعدّ القريض في نفر

يرجون مدحي و مدحي الشرف‌

إن تدع قومي للمجد تلفهم‌

أهل فعال يبدو إذا وصفوا

إن سميرا عبد طغى سفها

ساعده أعبد لهم نطف [7]

قال: ثم أرسل مالك بن العجلان إلى بني عمرو بن عوف يؤذنهم بالحرب، و يعدهم يوما يلتقون فيه، و أمر قومه فتهيّئوا للحرب، و تحاشد [8] الحيّان و جمع بعضهم لبعض. و كانت يهود قد حالفت قبائل الأوس و الخزرج، إلّا بني قريظة و بني النّضير فإنهم لم يحالفوا أحدا منهم، حتى كان هذا الجمع، فأرسلت إليهم الأوس و الخزرج، كلّ يدعوهم إلى نفسه، فأجابوا الأوس و حالفوهم، و التي حالفت قريظة و النّضير من الأوس أوس اللّه و هي خطمة و واقف و أميّة و وائل، فهذه قبائل أوس اللّه. ثم زحف مالك بمن معه من الخزرج، و زحفت الأوس بمن معها من‌


[1] أنف: ذوو أنفة ندفع الضيم عنهم و ننصرهم. و رواية «الديوان»:

أبلغ بني جحجبى و قومهم‌

خطمة أنا وراءهم أنف‌

[2] الصحف: العهود.

[3] يقال: فلاه بالسيف إذا علاه. و الصفيح: جمع صفيحة و هي السيف العريض. و الجنف: انحراف و ميل عما توجبه القربى و الرحم.

و في ح و هامش ط «و الديوان»: «عنف» بدل «جنف» و قال في «شرحه»: «يريد أن قتلنا إياهم عنف منا لأنهم قومنا و بنو عمنا».

[4] اختلجت: انتزعت. و سخن عبيط: دم طري ساخن.

[5] في «ديوانه»:

ما بال عيني دموعها تكف‌

[6] قذف: بعيدة، يقال: نوى قذف و نية قذف: أي بعيدة تقذف بمنتويها.

[7] النطف بالتحريك: القرط، و غلام منطف و وصيفة منطفة بتشديد الطاء و فتحها أي مقرطة، قال الأعشى:

يسعى بها ذو زجاجات له نطف‌

مقلص أسفل السربال معتمل‌

[8] في أ، م، ء، ط: «و تحاشد الحيان بعضهم لبعض».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست