- العانة: القطيع من الحمير، و الجأب: ذكرها. و
معنى شكواها الصدى بأبصارها أن العطش قد تبيّن في أحداقها فغارت- قال: و هذا من
أحسن ما وصف به الحمار و الأتن، أ فهذا للمتلمّس أيضا! قال: لا؛ فقلت: أ فما هو في
غاية الجودة و شبيه بسائر الشعر، فكيف قصد بشّار لسرقة تلك الأبيات خاصّة! و كيف
خصه بالسرقة منه وحده من بين الشعراء و هو قبله بعصر طويل! و قد روى الرّواة شعره
و علم بشّار أنّ ذلك لا يخفى، و لم يعثر على بشّار أنه سرق شعرا قطّ جاهليّا و لا
إسلاميا. و أخرى فإنّ شعر المتلمّس يعرف في بعض شعر بشّار؛ فلم يردد/ ذلك بشيء.
و قد أخبرني
بهذا الخبر هاشم بن محمد الخزاعيّ قال حدّثنا أبو غسّان دماذ عن أبي عبيدة أنّ
بشّارا أنشده: