أخرجتك أ تقتل ابن عمّي
المعروف بابن هبّار؟ قال: نعم [1] فإني سأرسل إليك بحديدة في طعامك، فعالج بها
قيدك حتى تفكّه ثم البسه حتى لا تنكر، فإذا خرجت إلى الوضوء فاهرب من الحرس، فإني
جالس لك و مخلصك و معطيك فرسا تنجو عليه، و سيفا تمتنع به، فإن خلّصك ذلك و إلا
فأبعدك اللّه، فقال: قد رضيت.
قال: و كان أهل المدينة
يخرجون المحتبسين [2]، إذا أمسوا للوضوء، و معهم الحرس، ففعل ما أمره به [3]، و
أتاه القرشيّ فخلّصه و آواه [4]، و حتى أمسك عنه الطّلب، ثم جاء به و أعطاه سيفا،
فقتل [5] ابن عمّه المعروف بابن هبّار، و وهب له نجيبا، فنجا عليه و قال:
مرّ القتّال بعلية بنت
شيبة بن عامر بن ربيعة بن كعب بن عمرو [8] بن عبد بن أبي بكر و أخويها: جهم و
أويس، فسألها زماما فأبت أن تعطيه، و كانت جدّتهم أمّ أبيهم أمة يقال لها، أمّ
حدير و كانت لقريظة [9] بن حذيفة بن عمّار ابن ربيعة بن كعب بن عبد بن أبي بكر،
فولدت له أمّ هؤلاء [10]، و اسمها نجيبة، فولدت له عليّة هذه، فقال القتّال
يهجوهم:
[11]
الأبيات الواردة هنا في قصيدتين
منفصلتين في «ديوانه»: (54- 58) و قد جمع
المحقق بينهما نقلا عن رواية أبي الفرج في «الأغاني». و في «اللسان و التاج» (هنبر)، (زند) «يا قاتل اللّه». و في «اللسان» (زند) «نباتهم أم الهنيدي». و في «الديوان» 57 كما جاء هنا و في «اللسان» (هنبر) و يروى: يا قبح اللّه ضبعانا. و في شعره: من
زند لها حارى. و الحارى: الناقص.