هو عروة بن حزام بن مهاصر،
أحد بني حزام بن ضبّة [1] بن عبد بن كبير [2] بن عذرة [3].
شاعر إسلاميّ، أحد
المتيّمين الّذين قتلهم الهوى، لا يعرف له شعر إلا في عفراء بنت عمّه: عقال بن
مهاصر، و تشبيبه بها [4].
قصة حب عروة و عفراء
أخبرني بخبرها جماعة من
الرّواة؛ فمنه ما أخبرني به الحسن بن عليّ بن محمد الآدميّ قال: حدّثنا عمر بن
محمد بن عبد الملك الزيات، قال: حدّثني موسى بن عيسى الجعفريّ، عن الأسباط بن عيسى
العذريّ.
و أخبرني الحسين بن يحيى
المرداسيّ، و محمد بن مزيد [5] بن أبي الأزهر، عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن
رجاله.
و أخبرني [6] أحمد بن عبد
العزيز الجوهريّ قال: حدّثنا عمر بن شبّة. و أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال:
حدّثنا الزّبير بن بكّار
عمّن أسند إليه. و أخبرني إبراهيم بن أيّوب الصائغ عن ابن قتيبة.
و قد سقت رواياتهم و
جمعتها:
/ قال
الأسباط [7] بن عيسى- و روايته كأنها أتمّ الروايات و أشدّها اتّساقا [8]- أدركت
شيوخ الحيّ يذكرون:
أنّه كان من حديث عروة بن
حزام و عفراء بنت عقال: أن حزاما هلك و ترك [9] ابنه عروة صغيرا في حجر عمّه عقال
بن مهاصر. و كانت عفراء تربا لعروة، يلعبان جميعا، و يكونان معا، حتى ألف [10] كلّ
واحد منهما صاحبه إلفا شديدا. و كان عقال يقول لعروة، لما يرى من إلفهما: أبشر،
فإن عفراء امرأتك [11]، إن شاء اللّه. فكانا كذلك حتى