responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 96

يستقي علويا نبيذا:

أخبرني عمي: قال: حدّثني كوثرة أخو العطوي قال:

كان أخي أبو عبد الرحمن يشرب مع أصدقاء له من الكتّاب، و معهم قينة يقال لها: مصباح، من أحسن الناس وجها، و أطيبهم غناء، فما زالوا في قصف و عزف إلى أن انقطع نبيذهم؛ فبقوا حيارى، و كانوا قريبا من منزل أبي العباس أحمد بن الحسين/ بن موسى بن جعفر بن محمد العلويّ، و كان صديقا لأبي عبد الرحمن فكتب إليه:

يا ابن من طاب في المواليد مذ آ

دم جرّا إلى الحسين أبيه [1]

أنا بالقرب منك عند كريم‌

قد ألحّت عليه شهب سنيه [2]

عنده قينة إذا ما تغنّت‌

عاد منّا [3] الفقيه غير فقيه‌

تزدهيني و أين مثلي في الف

هم تغنّيه ثم لا تزدهيه؟

مجلس كالرياض حسنا و لكن‌

ليس قطب السرور و اللهو فيه [4]

[فأقمه بما به يمتري دن ع

جوز خمارة ممتريه [5]]

/ و بأشياخك الكرام إلى السّو

دد موسى بن جعفر و أبيه‌

إن تحشّمتني و إن كان إلّا

مثل ما يأنس الفتى بأخيه [6]

قال: فلما وصلت الرقعة إلى أبي العباس أرسل إليهم براوية شراب، فلم يزالوا يشربون مجتمعين، حتى نفدت في أخفض عيش.

يأكل الحاضر و يسمع عقد:

حدّثني أبو يعقوب إسحاق بن الضحّاك بن الخصيب الكاتب: قال:

جاءني يوما أبو عبد الرحمن العطوي بعد وفاة عمي أحمد بن الخصيب بسنتين، و كان صديقه و صنيعته، فجلس عندي يحادثني حديثه، و يبكي ساعة طويلة، ثم تغيمت السماء و هطلت، فسألته أن يقيم عندي، فحلف ألا يفعل إلا بعد أن أحضره من وقتي ما راج من الطعام، و لا أتكلّف له شيئا، ففعلت و جئته بما حضر، فقال لي: ما فعلت عقد؟ قلت: باقية، و هي في يومنا هذا مقيمة عندي، و الساعة تسمع غناءها، فقال لي: عجّل إذن فإنّ النهار قصير، ثم أنشأ يقول:

أدر الكأس قد تعالى النّهار

ما يميت الهموم إلا العقار


[1] في هج «طرا» بدل «جرا».

[2] سنة شهباء: جدبة.

[3] في ف «منها».

[4] في هج «وطب» بدل «قطب».

[5] تكملة من هد، هج.

[6] في ف «و إن كنت» بدل «و إن كان» و في بعض النسخ «تجشمتني» بدل «تحشمتني».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست