responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 9

فلأشكرنّك يا ثمامة ما جرت‌

فرق السحاب كنهورا و ركاما [1]

و لأشكرنّك يا ثمامة ما دعت‌

ورق الحمام على الغصون حماما

و خلفت شيبة في المقام و لا أرى‌

كمقام شيبة في الرجال مقاما

أغنى إذا التمس الرجال غناءه‌

في كلّ نازلة تكون غراما

و أعمّ منفعة و أكرم حائطا

تهدي إليه تحيّة و سلاما [2]

لا يبعدنّ ابن الوليد فإنه‌

قد نال من كل الأمور جساما

لو من سوى رهط النبيّ خليفة

يدعى لكان خليفة و إماما

يبكي شيبة أخا ثمامة:

قال ابن أبي سعد: و دخل نصيب على ثمامة بعد وفاة أخيه شيبة، و هو يفرّق خيله على الناس، فأمر له بفرس منها؛ فأبى أن يقبله؛ و بكى، ثم قال:

/

يا شيبة الخير إمّا كنت لي شجنا

آليت بعدك لا أبكى على شجن‌

أضحت جياد أبي القعقاع مقسمة

في الأقربين بلا منّ و لا ثمن [3]

ورّثتهم فتعزّوا عنك إذ ورثوا

و ما ورثتك غير الهم و الحزن‌

فجعل ثمامة و من عنده حاضر من أهله و إخوانه يبكون.

و شيبة بن الوليد هذا و أخوه من وجوه قواد المهديّ.

اليزيدي يهجو شيبة:

و في شيبة يقول أبو محمد اليزيديّ يهجوه، و كان عارضه في شي‌ء من النحو بحضرة المهديّ:

عش بجدّ فلن يضرّك نوك‌

إنما عيش من ترى بالجدود

عش بجدّ و كن هبنّقة القي

سيّ جهلا أو شيبة بن الوليد

أخبرنا بذلك محمد بن العباس اليزيديّ عن عمه عن أبيه.

يهجو من لا يجيزه:

أخبرني عمي قال: حدّثنا القاسم بن محمد الأنباريّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن بشر البجليّ عن النضر بن طاهر قال:

أتى نصيب مولى المهديّ عبد اللّه بن محمد بن الأشعث، و هو يتقلّد صنعاء للمهديّ، فمدحه، فلم يثبه، و استكساه بردا فلم يكسه، فقال يهجوه:


[1] كذا في ف، و في س، ب «فوق» بدل «فرق». كنهورا: قطعا من السحاب، و في س، ب «جهاما» بدل «ركاما» و هو سحاب لا يمطر، و ليس هذا مناسبا للمدح. و الركام: المتراكم المجتمع.

[2] في هج «أكثر» بدل «أكرم».

[3] كذا في ف. في س، ب: ابن قعقاع. بدل «أبي القعقاع» كذا في ف و في س، ب «بلا حمد». بدل «بلا من».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست