أخبرني الصّوليّ: قال:
حدّثني محمد بن موسى، قال: جاءت بنات تسأل الحسن بن وهب من علّة نالته، فحين رآها
دعا برطل، فشربه على وجهها، و قال: قد عوفيت، فأقيمي اليوم عندي، فأبت و قالت: عند
مولاي دعوة، فأمر بإحضار مائتي دينار، فأحضرت فقال: هذه مائة لمولاك، فابعثي بها
إليه و مائة لك؛ فقالت: أمّا هو فأبعث بمائة إليه [1]؛ و أما أنا فو اللّه لا أخذت
المائة الأخرى، و لأتصدقنّ بمثلها لعافيتك [2] و لكن أكتب إليه رقعة تقوم بعذري؛
فأخذ الدواة؛ و كتب إلى مولاها:
حدّثني أبو إسحاق بن
الضحاك عن أحمد بن سليمان- و الحكايتان متفقتان متقاربتان- أخبرني الصولي: قال:
حدّثني الحسين بن يحيى:
قال: حدّثني أحمد بن سليمان بن وهب قال: قال لي أبي:
قد عزمت على معاتبة عمّك
في حبه لبنات، فقد شهّر بها و افتضح، فكن معي، و أعنّي عليه، و كان هواي مع عمّي،
فمضيت معه فقال له أبي، و قد أطال عتابه: يا أخي، جعلت فداك! الهوى ألذّ و أمتع، و
الرأي أصوب و أنفع، فقال عمي متمثلا: