responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 77

بنات داؤه و دواؤه:

أخبرني الصّوليّ: قال: حدّثني محمد بن موسى، قال: جاءت بنات تسأل الحسن بن وهب من علّة نالته، فحين رآها دعا برطل، فشربه على وجهها، و قال: قد عوفيت، فأقيمي اليوم عندي، فأبت و قالت: عند مولاي دعوة، فأمر بإحضار مائتي دينار، فأحضرت فقال: هذه مائة لمولاك، فابعثي بها إليه و مائة لك؛ فقالت: أمّا هو فأبعث بمائة إليه [1]؛ و أما أنا فو اللّه لا أخذت المائة الأخرى، و لأتصدقنّ بمثلها لعافيتك [2] و لكن أكتب إليه رقعة تقوم بعذري؛ فأخذ الدواة؛ و كتب إلى مولاها:

ضرّة الشمس و القمر

متّعيني من النّظر [3]

متّعيني بجلسة

منك يا أحسن البشر

أشتريها إن بعتن

يها بسمعي و بالبصر

أذهب السقم سقم طر

فك ذي الغنج و الحور [4]

فأديمي السرور لا

تمزجي الصفو بالكدر

ليس يبقي عليّ‌

حبّك هذا و لا يذر

و أنا منه فأنعمي‌

بمقام على خطر

و تغنّي فداك كلّ‌

مغنّ لكي أسرّ

ربع سلمى بذي بقر

عرضة الريح و المطر [5]

عمه من ضمن عزاله:

حدّثني أبو إسحاق بن الضحاك عن أحمد بن سليمان- و الحكايتان متفقتان متقاربتان- أخبرني الصولي: قال:

حدّثني الحسين بن يحيى: قال: حدّثني أحمد بن سليمان بن وهب قال: قال لي أبي:

قد عزمت على معاتبة عمّك في حبه لبنات، فقد شهّر بها و افتضح، فكن معي، و أعنّي عليه، و كان هواي مع عمّي، فمضيت معه فقال له أبي، و قد أطال عتابه: يا أخي، جعلت فداك! الهوى ألذّ و أمتع، و الرأي أصوب و أنفع، فقال عمي متمثلا:

إذا أمرتك العاذلات بهجرها

أبت كبد عما يقلن صديع‌

و كيف أطيع العاذلات و حبّها

يؤرّقني و العاذلات هجوع‌


[1] هج، هد «فابعث إليه بمائته».

[2] هج «بمثلها من مالي لعافيتك».

[3] في هد:

«صورة الشمس القمر»

. [4] الغنج: الدل و الغزل و في ف «بالغنج».

[5] بذي بقر: واد بعينه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست