responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 65

صوت‌

لئن لجّ قلبك في ذكره‌

و لجّ حبيبك في هجره‌

لقد أورث العين طول البكا

و عزّ الفؤاد على صبره‌

/ فإن أذهب القلب وجد به‌

فجسمك لا شكّ في إثره‌

و أيّ محبّ تجافى الهوى‌

بطول التفكّر لم يبره‌

فجعل يردّد البيت الأول و البيت الأخير، و قال لي: لا تخرجنّ يا خليلي من هذا إلى غيره، فلم أزل أردده عليه، حتى شرب ثلاثا، و استرحت ساعة، و شربت و طابت نفسي، ثم استعادني فغنّيته، فأعجب به خلاف الأول، فنظر إليّ و ضحك، و لم يقل شيئا، و شرب رطلا رابعا و جاءت المغرب، فقال لي: يا خليلي، ما أشك في أنك قد أوحشت ابني [1] منك، فامض في حفظ اللّه تعالى. فخرجت أطير فرحا بانصرافي سالما، فلما وافيت أبا أحمد، و بصر بي من بعيد قال: حنطة، أو شعير؟ فقلت، بل سمسم و شهد، انج على رغم أنف من رغم، فقال: ويحك، أ تراني لا أعرف فصلك! و لكن أحببت أن أستعين برأيه على رأيي فيك، و قصصت عليه القصة، فسرّه ذلك، و لم يرض حتّى دسّ إليه محمد بن راشد الخناق، فسأله عني، فقال: ما ظننت أن يكون في صناعته مثله.

إسحاق يزكيه:

قال أبو حشيشة: و سمع إسحاق بن إبراهيم الموصليّ غنائي فاستحسنه، فسئل عني، فقال: غناء الطّنبور كله ضعيف، و ما سمعت فيه قطّ أقوى و لا أصحّ من هذا.

موت أبي حشيشة:

حدّثني جحظة، قال: كان سبب موت أبي حشيشة بسرّ من رأى، أن قلما غلام الفضل بن كاووس صار إليه في يوم بارد، فدعاه إلى الصّبوح، فقال له: أنا لا آكل إلا طعاما حارّا، و ليس عندك إلا فضيلة من مجليّة، قال:

تساعدني، و تأكل معي، فأكل منها، فجمّدت دم قلبه، فمات، فحمله إبراهيم بن المدبّر إلى بناته و ما كسبه بسر من رأى معه، فاقتسمنه بينهنّ.

صوت‌

سقيا لقاطول لا أرى بلدا

أوطنه الموطنون يشبهها

أمنا و خفضا و لا كبهجتها

أرغد أرض عيشا و أرفهها

البيت الأول من البيتين لعنان جارية الناطفيّ، و الثاني يقال: إنه لعمرو الوراق [2]، و يقال إنّه لأبي نواس، و يقال بل هو لها.

و الغناء لعريب خفيف رمل. و كان الشعر: «سقيا لبغداد» فعيّرته عريب و جعلت مكانه «سقيا لقاطول».


[1] لعله يقصد بابنه الخليفة، فإنه بمثابة ابنه.

[2] في هج «لعمرو الوادي».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست