responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 6

و ما نازعت فينا أمورك هفوة

و لا خطلة في الرأي و الرأي يخطل‌

إذا اشتبهت أعناقه بيّنت له‌

معارف في أعجازه و هو مقبل‌

لئن نال عبد اللّه قبل خلافة

لأنت من العهد الذي نلت أفضل‌

و ما زادك العهد الذي نلت بسطة

و لكن بتقوى اللّه أنت مسربل [1]

ورثت رسول اللّه عضوا و مفصلا

و ذا من رسول اللّه عضو و مفصل‌

إذا ما دهتنا من زمان ملمّة

فليس لنا إلا عليك المعوّل‌

على ثقة منا تحنّ قلوبنا

إليك كما كنّا أباك نؤمّل‌

و هي قصيدة طويلة، هذا مختار من جميعها.

يبذر في مال المهدي فيوثقه بالحديد:

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد. قال:

حدّثني محمد بن عبد اللّه بن مالك، قال: حدّثني أبي، قال:

وجّه المهديّ نصيبا الشاعر مولاه إلى اليمن في شراء إبل مهريّة، و وجّه معه رجلا من الشيعة، و كتب معه إلى عامله على اليمن بعشرين ألف دينار، قال: فمدّ أبو الحجناء يده في الدنانير ينفقها في الأكل و الشرب، و شراء الجواري و التزويج، فكتب الشيعيّ بخبره إلى المهديّ، فكتب المهديّ في حمله موثقا في الحديد.

يستشفع بشعره إلى المهدي:

فلمّا دخل على المهديّ أنشده شعره، و قال:

تأوّبني ثقل من الهمّ موجع‌

فأرّق عيني و الخليّون هجّع‌

هموم توالت لو أطاف يسيرها

بسلمى لظلّت شمّها تتصدّع‌

و لكنّها نيطت فناء بحملها

جهير المنايا حائن النفس مجزع [2]

و عادت بلاد اللّه ظلماء حندسا

فخلت دجى ظلمائها لا تقشّع‌

و هي قصيدة طويلة يقول فيها:

إليك أمير المؤمنين و لم أجد

سواك مجيرا منك يدنى و يمنع‌

تلمّست هل من شافع لي فلم أجد

سوى رحمة أعطاكها اللّه تشفع‌

لئن جلّت الأجرام مني و أفظعت‌

لعفوك عن جرمي أجلّ و أوسع‌

لئن لم تسعني يا ابن عمّ محمد

لما عجزت عني وسائل أربع‌


[1] في جميع النسخ «عهد اللّه» و الصواب «عبد اللّه».

[2] تراءى له الموت عيانا.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست