responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 35

يمدح المأمون:

قال أحمد: و حدّثني يعقوب بن العباس الهاشميّ أبو إسماعيل النقيب قال:

لما طال سخط المأمون على ابن البواب قال قصيدة يمدحه بها، و دسّ من غنّاه [1]/ في بعضها، لما وجد منه نشاطا. فسأل من قائلها؟ فأخبر به فرضي عنه، و ردّه إلى رسمه من الخدمة، و أنشدني أبو إسماعيل القصيدة، و هي قوله:

هل للمحبّ معين‌

إذ شطّ عنه القرين!

فليس يبكي لشجو ال

حزين إلّا الحزين‌

يا ظاعنا غاب عنّا

غداة بان القطين‌

أبكى العيون و كانت‌

به تقرّ العيون‌

يا أيها المأمون ال

مبارك الميمون [2]

/ لقد صفت بك دنيا

للمسلمين و دين‌

عليك نور جلال‌

و نور ملك مبين‌

القول منك فعال‌

و الظنّ منك يقين‌

ما من يديك شمال‌

كلتا يديك يمين‌

كأنما أنت في الجو

د و التّقى هارون‌

من نال من كل فضل‌

ما ناله المأمون!

تألّف الناس منه‌

فضل و جود و لين‌

كالبدر يبدو عليه‌

سكينة و سكون‌

فالرزق من راحتيه‌

مقسّم مضمون‌

و كل خصلة فضل‌

كانت، فمنه تكون‌

/ و الأبيات التي فيها الغناء المذكور آنفا أربعة أبيات، أنشدنيها الأخفش و هي قوله:

أفق أيها القلب المعذّب كم تصبو

فلا النأي عن سلماك يسلي و لا القرب‌

أقول غداة استخبرت ممّ علتي‌

من الحبّ كرب ليس يشبهه كرب‌

إذا أبصرتك العين من بعد غاية

فأدخلت شكا فيك أثبتك القلب‌

و لو أن ركبا يمموك لقادهم‌

نسيمك حتى يستدلّ بك الركب‌


[1] في س، ب «من غنائه».

[2] كذا بالأصول و التشعيث هنا يقتضي أن يكون البيت هكذا:

يا أيها المأمون‌

مبارك ميمون‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست