هو عبد اللّه بن محمد بن
عتاب بن إسحاق، من أهل بخارى وجّه [1] بجدّه و جماعة معه رهينة إلى الحجاج بن
يوسف، فنزلوا عنده بواسط، فأقطعهم سكّة بها، فاختطّوها و نزلوها طول أيام بني
أمية، ثم انقطعوا من الدولة العباسية إلى الربيع، فخدموه.
و كان عبد اللّه بن محمد
هذا يخلف الفضل بن الربيع على حجبة الخلفاء، و كان أبوه محمد بن عتاب يخلف الربيع
في أيام أبي جعفر، و كان معه فرآه أبو جعفر مع أبيه، فسأله عنه فأخبره، فكساه قباء
خزّ، و كساه تحته قباء كتّان مرقوع القبّ، و قال له: هذا يخفى تحت ذاك.
ذكر لي ذلك أحمد بن القاسم
بن يوسف عن محمد بن عبد اللّه بن محمد البواب عن أبيه.
و كان عبد اللّه صالح
الشعر قليله، و رواية لأخبار الخلفاء عالما بأمورهم، روى عنه أبو زيد عمر بن شبّة
و نظراؤه، و قد مضت/ في هذا الكتاب و تأتي أخبار من روايته.
يمدح المأمون بعد أن نال
منه:
قال أحمد بن القاسم
اليوسفيّ: حدّثني محمد [2] بن عبد اللّه البواب قال: حدّثني أبي قال:
حجبت موسى و هارون خليفة
للفضل بن الربيع.
و خدم [3] محمدا الأمين
فأغناه و أعطاه، و مدحه، و نال من المأمون و عرّض به، فأخبرني إسماعيل بن يوسف
قال: حدّثني عبد اللّه بن أحمد الباهليّ قال: حدّثني الحسين بن الضحّاك قال: