أخبرني عمي قال: أخبرني
ميمون بن هارون قال: حدّثني إبراهيم بن المدبّر قال:
كان عندي أبو شراعة
بالبصرة، و أنا أتولّاها، و كان عندي عمير المغني المدني، و كان عمير بن مرة
غطفانيا، و كان يغنّي صوتا يجيده، و اختاره عليه و هو:
أ تحسب ذات الخال
راجية ربّا
و قد صدعت قلبا يجنّ بها حبّا
/ فاقترحه أبو شراعة على عمير، فقال: أعطني دراهم، حتى
أقبل اقتراحك، فقال له أبو شراعة: أخذ المغني من الشاعر يدلّ على ضعف الشاعر، و
لكني أعرضك لأبي إسحاق، فغنّاه إياه ثلاث مرات و قد شرب عليه ثلاثة أرطال، و قال: