responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 21

فداموا على الزّور الذي قرفوا به‌

و دمت على الإعطاء ما جاء سائل [1]

أبيت و تأبى لي رجال أشحّة

على المجد تنميهم تميم و وائل [2]

قال: و قال أيضا في ذلك:

أ إن كنت في الفتيان آلوت سيدا

كثير شحوب اللون مختلف العصب [3]

فما لك من مولاك إلا حفاظه‌

و ما المرء إلا باللسان و بالقلب‌

هما الأصغران الذائدان عن الفتى‌

مكارهه و الصاحبان على الخطب‌

فإلّا أطق سعي الكرام فأنني‌

أفكّ عن العاني و أصبر في الحرب‌

قصة لحن:

أخبرني عمي قال: أخبرني ميمون بن هارون قال: حدّثني إبراهيم بن المدبّر قال:

كان عندي أبو شراعة بالبصرة، و أنا أتولّاها، و كان عندي عمير المغني المدني، و كان عمير بن مرة غطفانيا، و كان يغنّي صوتا يجيده، و اختاره عليه و هو:

أ تحسب ذات الخال راجية ربّا

و قد صدعت قلبا يجنّ بها حبّا

/ فاقترحه أبو شراعة على عمير، فقال: أعطني دراهم، حتى أقبل اقتراحك، فقال له أبو شراعة: أخذ المغني من الشاعر يدلّ على ضعف الشاعر، و لكني أعرضك لأبي إسحاق، فغنّاه إياه ثلاث مرات و قد شرب عليه ثلاثة أرطال، و قال:

عدوت إلى المريّ عدوة فاتك‌

معنّ خليع للعواذل و العذر [4]

/ فقال لشي‌ء ما أرى قلت: حاجة

مغلغلة بين المخنّق و النّحر [5]

فلما لواني يستثيب زجرته‌

و قلت: اغترف إنّا كلانا على بحر [6]

أ ليس أبو إسحاق فيه غنى لنا

فيجدي على قيس و أجدي على بكر

فغنّى بذات الخال حتى استخفّني‌

و كاد أديم الأرض من تحتنا يجري‌

ابن المدبر يعطيه عشرة آلاف درهم:

حدّثني عليّ بن سليمان الأخفش قال: حدّثني محمد بن يزيد المبرد قال:

كان أبو شراعة صديقا لابن المدبّر أيام تقلّده البصرة، و كان لا يفارقه في سائر أحواله، و لا يمنعه حاجة يسأله‌


[1] قرفوا به: وصموا.

[2] رجال أشحة. جمع شحيح، أي بخيل، و في ف «أعزة».

[3] كذا في ف، و في س، ب «لئن» و هو تحريف.

[4] كذا في ف و في س، ب «غدوت غدوة». بدل «عدوت» و في س، ب: مغن، بدل «معن» و معنى معن: مبالغ في العناء و التجشم.

[5] مغلغلة: داخلة ممعنة، المخنق: موضع الخناق.

[6] في ف «يستثيب» أي يسألني أن أثيبه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست