responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 144

20- أخبار أبي العبر و نسبه‌

اسمه و نسبه:

هو أبو العباس محمد بن أحمد، و يلقب حمدونا الحامض بن عبد اللّه بن عبد الصمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس [1] بن عبد المطلب و كان صالح الشعر مطبوعا يقول الشعر المستوي في أول عمره منذ أيام الأمين و هو غلام، إلى أن ولي/ المتوكل الخلافة، فترك الجدّ، و عاد إلى الحمق و الشهرة به، و قد نيّف على الخمسين، و رأى أن شعره مع توسطه لا ينفق مع مشاهدته أبا تمام الطائيّ و البحتريّ و أبا السمط بن أبي حفصة و نظراءهم.

شاعر هازل:

حدّثني عم أبي عبد العزيز بن أحمد، قال:

سمعت حمدون الحامض يذكر أنه ابنه أبا العبر ولد بعد خمس سنين خلت من خلافة الرشيد، قال: و عمّر إلى خلافة المتوكل، و كسب بالحمق أضعاف ما كسبه كلّ شاعر كان في عصره بالجدّ، و نفق نفاقا عظيما، و كسب في أيام المتوكّل مالا جليلا، و له فيه أشعار حميدة، يمدحه بها، و يصف قصره و برج الحمام و البركة [2] كثيرة المحالّ، مفرطة السقوط، لا معنى لذكرها، سيما و قد شهرت في الناس.

فحدّثني محمد بن أبي الأزهر، قال: حدّثني الزبير بن بكّار، قال: قال لي عمي: ويحك! أ لا يأنف الخليفة لابن عمه هذا الجاهل مما قد شهّر به نفسه و فضح عشيرته! و اللّه إنه لعرّ بني آدم جميعا، فضلا عن أهله و الأدنين [3]! أ فلا يردعه و يمنعه من سوء اختياره! فقلت: إنه ليس بجاهل كما تعتقد [4]، و إنما يتجاهل، و إن له لأدبا صالحا و شعرا طيّبا، ثم أنشدته:

/

لا أقول اللّه يظلمني‌

كيف أشكو غير متّهم!

و إذا ما الدّهر ضعضعني‌

لم تجدني كافر النّعم‌

قنعت نفسي بما رزقت‌

و تناهت في العلا هممي‌

ليس لي مال سوى كرمي‌

و به أمني من العدم‌

فقال لي: ويحك! فلم لا يلزم هذا و شبهه؟ فقلت له: و اللّه يا عم لو رأيت ما يصل إليه بهذه الحماقات‌


(1- 1) تكملة من هج.

[2] يقتضي السياق زيادة كلمة «و أخرى» بعد قوله «و البركة».

[3] في س، ب «و الأدبيين».

[4] ف «كما نقدر».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست