صوت
قلبي إلى ما ضرّني داعي
يكثر أحزاني و أوجاعي
لقلّ ما أبقى على ما أرى
يوشك أن ينعاني الناعي
كيف احتراسي من عدوّي إذا
كان عدوي بين أضلاعي؟
أسلمني الحبّ و أشياعي
لمّا سعى بي عندها الساعي
لمّا دعاني حبّها دعوة
قلت له: لبّيك من داع
الغناء لإبراهيم بن المهدي ثقيل أول، و فيه لعبد اللّه بن العباس هزج، جميعا عن الهشامي، و قيل: إن فيه لحنا لابن جامع.
و قد ذكر الصولي في أخبار العباس بن الأحنف و شعره أن [1] هذه الأبيات للعباس بن الأحنف، و ذكر محمد بن داود بن الجرّاح عن أبي هفّان أنها لبكر بن خارجة:
ويلي على ساكن شطّ الصّراه
من وجنتيه شمت برق الحياه [2]
ما ينقضي من عجب فكرتي
في خصلة فرّط فيها الولاه
ترك المحبين بلا حاكم
لم يقعدوا للعاشقين القضاه [3]
الشعر لإسماعيل القراطيسي و الغناء لعباس بن مقام خفيف رمل بالوسطى.
[1] ب: و شعر ماني.
[2] الصراة: يطلق على نهرين ببغداد: الصراة الصغرى، الصراة الكبرى بقرب بغداد على فرسخ منها.
[3] «لم يقعدوا»، في ياقوت «لم يجلسوا».