responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 14

إني سأمتدح الفضل الذي حنيت‌

منّا عليه قلوب البرّ و الضّلع‌

جاد الربيع الذي كنا نؤمّله‌

فكلنا بربيع الفضل مرتبع‌

كانت تطول بنا في الأرض نجعتنا

فاليوم عند أبي العباس ننتجع‌

إن ضاق مذهبنا أو حلّ ساحتنا

ضنك و أزم فعند الفضل متّسع [1]

ما سلّم اللّه نفس الفضل من تلف‌

فما أبالي أقام الناس أم رجعوا

إن يمنعوا ما حوت منا أكفّهم‌

فلن يضرّ أبا الحجناء ما منعوا

أو حلّئونا و ذادوا عن حياضهم‌

يوم الشروع ففي غدرانك الشّرع [2]

يا ممسكا بعرا الدنيا إذا خشيت‌

منها الزلازل و الأمر الذي يقع‌

/ قد ضرّستك الليالي و هي خالية

و أحكمتك النهى و الأزلم الجذع [3]

فغادرا منك حزنا عن معاسرة

سهل الجناب يسيرا حين يتّبع [4]

لم يفتلتك نقيرا عن مخادعة

دهي الرجال و للسؤال تنخدع [5]

فأنت مصطلح بالملك تحمله‌

كما أبوك بثقل الملك مضطلع [6]

يمدح زبيده في موسم الحج:

قال ابن أبي سعد: لما حجّت أم جعفر زبيدة لقيها النّصيب، فترجّل عن فرسه و أنشأ يقول:

سيستبشر البيت الحرام و زمزم‌

بأمّ وليّ العهد زين المواسم‌

/ و يعلم من وافى المحصّب أنها

ستحمل ثقل الغرم عن كل غارم [7]

بنو هاشم زين البرية كلّها

و أمّ وليّ العهد زين لهاشم‌

سليلة أملاك تفرّعت الذّرى‌

كرام لأبناء الملوك الأكارم‌

فو اللّه ما ندري: أفضل حديثها

عليهم به تسمو أم المتقادم‌

يظنّ الذي أعطته منها رغيبة

يقصّ عليه الناس أحلام نائم‌

فأمرت له بعشرة آلاف درهم و فرس، فأعطيه بلا سرج؛ فتلقّاها لما رحلت و قال:


[1] أزم: شدة: من أزم العام يأزم: اشتد قحطه.

[2] حلئونا: منعونا الشرب.

[3] الأزلم الجذع: معناهما الدهر الكثير البلايا الذي لا يهرم.

[4] في ب، س «عن معشرة».

[5] دهى الرجال: مصدر دهى كالدهاء، و هو جودة الرأي و البصر بالأمر.

[6] كذا في ف و في ب، س «المسك» بدل «الملك».

[7] المحصب: موضع رمي الجمار بمنى.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست