responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 120

ثم فكّرت كيف لي و استخرت اللّ‌

ه عند الإمساء و الإصباح‌

و امتدحت الأمير أصلحه اللّه بشعر مشهّر الأوضاح فقال: هات مديحك، فأعطاه شعرا في الفضل في هذا الوزن و قافيته:

أنا من بغية الأمير و كنز

من كنوز الأمير ذو أرباح‌

كاتب حاسب خطيب أديب‌

ناصح زائد على النّصّاح‌

شاعر مفلق أخفّ من الرّيش

ة ممّا يكون تحت الجناح [1]

و هي طويلة جدا يقول فيها:

إن دعاني الأمير عاين منّي‌

شمّريا كالبلبل الصّيّاح [2]

/ قال: فدعا به، و وصله، ثم خصّ بالفضل، و قدّم معه، فقرّب من قلب يحيى بن خالد و صار صاحب الجماعة و زمام أمرهم.

يصل إلى الرشيد على حساب آل علي:

أخبرني حبيب بن نصر المهلّبي: قال: حدّثني عليّ بن محمد النوفليّ:

أنّ أبان بن عبد الحميد عاتب البرامكة على تركهم إيصاله إلى الرشيد و إيصال مديحه إليه، فقالوا له: و ما تريد من ذلك؟ فقال: أريد أن أحظى منه بمثل ما يحظى به مروان بن أبي حفصة، فقالوا له: إن لمروان مذهبا في هجاء آل أبي طالب و ذمّهم، به يحظى/ و عليه يعطى، فاسلكه حتى نفعل، قال: لا أستحلّ ذلك، قالوا: فما تصنع؟ لا يجي‌ء طلب الدنيا إلا بما لا يحلّ، فقال أبان:

نشدت بحقّ اللّه من كان مسلما

أعمّ بما قد قلته العجم و العرب‌

أعمّ رسول اللّه أقرب زلفة

لديه أم ابن العمّ في رتبة النسب‌

و أيّهما أولى به و بعهده‌

و من ذا له حقّ التّراث بما وجب!

فإن كان عبّاس أحقّ بتلكم‌

و كان عليّ بعد ذاك على سبب‌

فأبناء عباس هم يرثونه‌

كما العمّ لابن العمّ في الإرث قد حجب‌

و هي طويلة، قد تركت ذكرها لما فيه، فقال له الفضل: ما يرد على أمير المؤمنين اليوم شي‌ء أعجب إليه من أبياتك، فركب فأنشدها الرّشيد، فأمر لأبان بعشرين ألف درهم، ثم اتصلت [3] بعد ذلك خدمته الرشيد، و خصّ به.


[1] في س، ب «عند الجناح».

[2] شمريا: ماضيا مجربا.

[3] في س، ب، هج «ثم اتصل مدحه الرشيد بعد ذلك و خص به».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست