responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 117

فقام ثمّ بها ذو

فصاحة و بيان‌

فكلّما قال قلنا

إلى انقضاء الأذان‌

فقال: كيف شهدتم‌

بذا بغير عيان [1]

لا أشهد الدّهر حتى‌

تعاين العينان‌

فقلت: سبحان ربّي‌

فقال: سبحان ماني‌

فقال أبان يجيبه:

إن يكن هذا النّواسيّ‌

بلا ذنب هجانا

فلقد نكناه حينا

و صفعناه زمانا

هانئ الجربي أبوه‌

زاده اللّه هوانا

سائل العباس و اسمع‌

فيه من أمّك شانا [2]

/ عجنوا من جلنار [3]

ليكيدوك عجانا

جلنار [3] أم أبي نواس، و تزوجها العباس بعد أبيه.

هو و المعذل يتهاجيان:

أخبرنا محمد بن العباس اليزيديّ: قال: حدّثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد: قال:

كان أبان اللاحقيّ صديقا للمعذّل بن غيلان، و كانا مع صداقتهما يتعابثان بالهجاء، فيهجوه المعذّل بالكفر و ينسبه إلى الشؤم، و يهجوه أبان، و ينسبه إلى الفساء الذي تهجى به عبد القيس، و بالقصر- و كان المعذّل قصيرا- فسعى في الإصلاح بينهما أبو عيينة المهلّبيّ، فقال له أخوه عبد اللّه- و هو أسن منه-: يا أخي إن في هذين شرّا كثيرا و لا بد من أن يخرجاه، فدعهما؛ ليكون شرّهما بينهما، و إلا فرّقاه على الناس، فقال أبان يهجو المعذّل:

أحاجيكم ما قوس لحم سهامها

من الريح لم توصل بقدّ و لا عقب [4]

و ليست بشريان و ليست بشوحط

و ليست بنبع لا و ليست من الغرب [5]

ألا تلك قوس الدّحدحيّ معذّل‌

بها صار عبديّا و تمّ له النسب [6]

تصكّ خياشيم الأنوف تعمّدا

و إن كان راميها يريد بها العقب‌

فإن تفتخر يوما تميم بحاجب‌

و بالقوس مضمونا لكسرى بها العرب [7]


[1] في س، ب «بيان».

[2] في هج «منه في أمك».

[3] ف المختار، «من جلبان».

[4] قد: سير من جلد، عقب: عصب يعمل منه الأوتار.

[5] شريان، شوحط، نبع: أشجار تصنع منها القسي.

[6] الدحدحي: القصير.

[7] يقصد حاجب بن زرارة، و قصته مشهورة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست