أخبرنا محمد بن العباس
اليزيديّ: قال: حدّثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد: قال:
كان أبان اللاحقيّ صديقا
للمعذّل بن غيلان، و كانا مع صداقتهما يتعابثان بالهجاء، فيهجوه المعذّل بالكفر و
ينسبه إلى الشؤم، و يهجوه أبان، و ينسبه إلى الفساء الذي تهجى به عبد القيس، و
بالقصر- و كان المعذّل قصيرا- فسعى في الإصلاح بينهما أبو عيينة المهلّبيّ، فقال
له أخوه عبد اللّه- و هو أسن منه-: يا أخي إن في هذين شرّا كثيرا و لا بد من أن
يخرجاه، فدعهما؛ ليكون شرّهما بينهما، و إلا فرّقاه على الناس، فقال أبان يهجو
المعذّل: