responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 109

وفّيت كلّ أديب ودّني ثمنا

إلا المؤمّل دولاتي و أيّامي‌

فإنني ضامن ألا أكافئه‌

إلا بتسويغه فضلي و إنعامي‌

و إنّي لكما قال القيسيّ: ما زلت أمتطي النهار إليك، و أستدلّ بفضلك عليك، حتى إذا جنّني الليل، فقبض البصر، و محا الأثر، أقام بدني؛ و سافر أملي، و الاجتهاد [عذر] [1]، و إذا بلغتك فهو مرادي فقط. فقال له سليمان:

لا عليك: فإني عارف/ بوسيلتك، محتاج إلى كفايتك، و لست أؤخّر عن أمري [2] النظر في أمرك و توليتك ما يحسن أثره عليك.

القاضي أحد شهودها:

و ذكر يحيى بن علي بن يحيى عن أبيه قال:

ما رأيت أظرف من سليمان بن وهب، و لا أحسن أدبا: خرجنا نتلقاه عند قدومه من الجبل مع موسى بن بغا، فقال لي: هات الآن يا أبا الحسن، حدّثني بعجائبكم بعدي، و ما أظنك تحدّثني بأعجب من خبر ضرطة أبي وهب بحضرة القاضي، و ما سيّر من خبرها، و ما قيل [3] فيها، حتى قيل:

و من العجائب أنها بشهادة ال

قاضي فليس يزيلها الإنكار

و جعل يضحك.

يعترف بفضل بن ثوابة:

قال علي بن الحسين الأصبهاني:

حضرت أبا عبد اللّه الباقطاني، و هو يتقلّد ديوان المشرق، و قد تقلّد ابن أبي السلاسل ماسبذان و مهرجان قذف [4]، و جاءه يأخذ كتبه، فجعل يوصيه كما يوصي أصحاب الدواوين العمّال، فقال ابن أبي السلاسل: كأنّك استكثرت لي هذا العمل أنت أيضا! قد كنت تكتب لأبي العباس بن ثوابة، ثم صرت صاحب ديوان، فقال له الباقطانيّ: يا جاهل يا مجنون، لو لا أنه قبيح عليّ مكافأة مثلك لراجعت الوزير-/ أيده اللّه- في أمرك، حتى أزيل يدك، و من لي أن أجد مثل ابن [5] ثوابة في هذا الوقت، فأكتب له، و لا أريد الرئاسة! ثم أقبل علينا يحدثنا، فقال:

دخلت مع أبي العباس بن ثوابة إلى المهتدي، و كان سليمان بن وهب وزيره، و كان/ يدخل إليه الوزير و أصحاب الدواوين و العمال و الكتّاب، فيعملون بحضرته، فيوقع إليهم في الأعمال، فأمر سليمان أن يكتب عنه عشرة كتب مختلفة إلى جماعة من العمال، فأخذ سليمان بيد أبي العباس بن ثوابة، ثم قال له: أنت اليوم أحدّ ذهنا منّي فهلمّ نتعاون، فدخلا بيتا، و دخلت معهما، و أخذ سليمان خمسة أنصاف و أبو العباس خمسة أنصاف أخر، فكتبا الكتب‌


[1] زيادة في ف.

[2] في هج «عن يومي هذا» بدل «عن أمري».

[3] ب «و قيل فيها».

[4] ماسبذان و مهرجان قذف: كورتان من نواحي الجبل في طريق القاصد من حلوان العراق إلى همذان.

[5] في س، ب «أبي».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست