13-
أخبار سليمان بن وهب و جمل من أحاديثه
تصلح لهذا الكتاب
ينكر الانتساب إلى
الحارث:
قد تقدّم نسبه في أخبار
الحسن بن وهب أخيه و انتماؤه في بني الحارث بن كعب. و أن أصلهم من قرية يقال لها:
سار قرمقا من طسّوج [1] خسرو سابور من سواد واسط، و كان سليمان بن وهب ينكر
الانتساب إلى الحارث بن كعب على أخيه الحسن و على ابنه أبي الفضل أحمد بن سليمان
بن وهب لشدة تعلقهما به، أخبرني بذلك محمد بن يحيى و غيره من شيوخنا و من مشيخة
الكتّاب.
أخبرني الصوليّ: قال:
حدّثني الحسن بن يحيى و عون بن محمد الكندي، أن جعفر بن محمد كان وزير المهتدي في
أول أمره، فبلغه عنه تشيّع فكرهه، و قال: هذا رافضيّ لا حاجة لي فيه، و استوزر
جعفر بن محمد بن عمّار، فلم يزل على وزارته حتى مضت سنة من خلافة المهتدي، ثم قدم
موسى بن بغا من الجبل، و كاتبه سليمان بن وهب و ابنه عبيد اللّه، فاستوزر المهتدي
سليمان بن وهب و لقب الوزير حقّا؛ لأن من كان قبله كان غير مستحق للوزارة، و لا
مستقلّ بها.
ينصفه و يعطيه:
أخبرني محمد بن يحيى
الصولي، قال: حدّثني الحسن بن يحيى بن الجماز: قال:
لما استوزر سليمان بن وهب
جلس للناس، فدخل عليه شاعر يقال له: هارون بن محمد البالسي، فذكر مظلمة له ببلده،
ثم أنشده: