responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 462

ثم اضرب به أثناءها [1] من خلفها- تريد عراقبيها- و قد أثبتّها للبروك، و هي أربعة أعظم، قال: فأخذت السيف ثم مضيت نحوها، فضربت عراقيبها فقطعتها- و اللّه- أربعتها، و سبقني السيف، فدخل في الأرض، فأشفقت عليه أن ينكسر إن اجتذبته فحفرت عنه، حتى استخرجته، قال: فذكرت حينئذ قول النمر بن تولب:

/

أبقى الحوادث و الأيام من نمر

أسباد [2] سيف كريم أثره بادي‌

تظلّ تحفر عنه الأرض مندفعا

بعد الذراعين و القيدين و الهادي [3]

و يروى:

تظلّ تحفر عنه إن ظفرت به‌

يشكو المشيب‌

أخبرني عليّ بن صالح بن الهيثم قال حدثنا عمر بن شبّة قال: أخبرني أحمد بن معاوية الباهليّ، عن أبي عبيدة قال:

قيل للنمر بن تولب كيف أصبحت يا أبا ربيعة؟ فأنشأ يقول:

أصبحت لا يحمل بعضي بعضا

أشكو العروق الآبضات [4] أبضا

كما تشكّى الأرحبيّ [5] الغرضا

كأنما كان شبابي قرضا

من توسلاته‌

أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعيّ قال: حدثنا الرياشيّ عن الأصمعيّ قال: أنشدني حماد بن الأخطل ابن النمر بن تولب لجدّه:

أعذني ربّ من حصر و عيّ‌

و من نفس أعالجها علاجا

و من حاجات نفس فاعصمنّي‌

فإن لمضمرات النفس حاجا

فأنت وليّها و برئت منها

إليك فما قضيت فلا خلاجا [6]

عود إلى فتوته‌

ثم قال: كان النمر أفتى خلق اللّه، فقلت: و ما كانت فتوّته؟ قال: أ و ليس فتى من يقول:

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت‌

فوا حزنا من ذا يهيم بها بعدي؟


[1] أثناءها: جمع ثنى بمعنى مثنى (ثنيات).

[2] أسباد: مفرده ككتف، و معناها بقية.

[3] الهادي: العنق و جمعه هواد.

[4] الآبضات: الشادات.

[5] الأرحبي: كريم الفحول المنسوبة إلى قبيلة أرحب، و أرحب أيضا مخلاف باليمن منسوب إلى أرحب، و هو مرة بن دعام بن مالك، و الغرض: حزام الرحل جمعه غروض و أغراض، و في س، ب «الأرجي القرضا» تخريف.

[6] خلاجا: نزاعا و شكا.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست