responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 456

بينما نحن بهذا المربد جلوس- يعني مربد البصرة- إذ أتى علينا أعرابيّ أشعث الرأس، فوقف علينا، فقلنا:

و اللّه لكأنّ هذا الرجل ليس من أهل هذا البلد، قال: أجل، و إذا معه قطعة من جراب أو أديم، فقال: هذا كتاب كتبه لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فقرأناه فإذا فيه مكتوب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول اللّه لبني زهير- هكذا قال أحمد بن عبيد، و قال الباقون: لبني زهير بن أقيش- حيّ من عكل- إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا اللّه و أنّي رسول اللّه، و أقمتم الصلاة، و آتيتم الزكاة، و فارقتم المشركين، و أعطيتم الخمس من الغنائم و سهم النبي و الصّفيّ [1] فأنتم آمنون بأمان اللّه و أمان رسوله.

يشكون في روايته، فيغضب‌

و قال أحمد بن عبيد اللّه في خبره خاصة: «لكم ما للمسلمين و عليكم ما عليهم». و قالوا جميعا في الخبر:

فقال له القوم: حدّثنا رحمك اللّه، ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول: «صوم شهر الصّبر، و صوم/ ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن كثيرا من وحر [2] الصدر». فقال له القوم: أ أنت سمعت هذا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم؟ فقال: أراكم تخافون أن أكذب على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، لا حدثتكم حديثا، ثم أهوى إلى الصحيفة، و انصاع [3] مدبرا. قال يزيد بن عبد اللّه: فقيل لي بعد ما مضى: هذا النمر بن تولب العكليّ الشاعر.

مثل من كرمه‌

أخبرني محمد بن خلف قال: أخبرنا محمد بن سلام، قال:

خرج النمر بن تولب بعد ما كبر في إبله، فسأله سائل، فأعطاه فحل إبله، فلما رجعت الإبل إذا فحلها ليس فيها، فهتفت به امرأته، و عذلته، و قالت: فهلّا غير فحل إبلك؟ فقال لها:

دعيني و أمري سأكفيكه‌

و كوني قعيدة بيت ضباعا [4]

فإنك لن ترشدي غاويا

و لن تدركي لك حظّا مضاعا

و قال أيضا في عزلها إياه:

بكرت باللّوم تلحانا

في بعير ضلّ أو حانا

علقت لوّا تكرّرها

إنّ لوّا ذاك أعيانا

قال: و أدرك الإسلام فأسلم.

تخدعه زوجه‌

أخبرني الحسن بن عليّ؛ قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا محمد بن/ سلام قال:

كان للنّمر بن تولب أخ يقال له الحارث بن تولب، و كان سيدا معظما، فأغار الحارث على بني أسد فسبى‌


[1] الصفى: ما اختاره الرئيس لنفسه من الغنيمة قبل القسمة و جمعه صفايا.

[2] وحر: حقد و غيظ.

[3] انصاع: انفتل راجعا.

[4] و نرجح أنها مرخم «ضباعة»، و هو اسم زوجته.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست