و نعم الحماة الكفاة العظيم
إذا غائظ [1] الأمر لم يحلل
ميامين صبر لدى المعضلات
على موجع الحدث المعضل
مباذيل عفوا [2] جزيل العطاء
إذا فضلة الزاد لم تبذل
هم سبقوا يوم جرى الكرام
ذوي السبق في الزمن الأوّل
و ساموا إلى المجد أهل الفعال
فطالوا بفعلم الأطول
أبو عمرو بن العلاء يستشهد بشعره
أخبرنا هاشم بن محمد الخزاعيّ: قال: حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، عن عمه قال:
سأل رجل أبا عمرو بن العلاء عن الرّباب فقال: أ ما تراه معلقا بالسحاب كالذيل له، أ ما سمعت قول صاحبنا السّكب:
/
كأن الرّباب دوين السحاب
نعام تعلّق بالأرجل
صوت
سلا عن تذكّره تكتما
و كان رهينا بها مغرما
و أقصر عنها و آثارها [3]
تذكّره داءها الأقدما
الشعر للنّمر بن تولب، و الغناء لخزرج خفيف ثقيل أول بالوسطى عن الهشاميّ.
[1] غائظ الأمر: الأمر المجهد الشاق، و في «رغبة الأمل» «عاقد»، و في س، ب «غائط»، و هو تحريف.
[2] عفوا: فضلا و زائدا.
[3] في «منتهى الطلب» «و آياتها».