responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 363

/

على أنها غضبى عليّ و حبّذا

رضاها إذا ما أرضيت و عتابها [1]

و قد هاج لي حينا فراقك غدوة

و سعيك في فيفاء تعوي ذئابها [2]

نظرت و قد زال الحمول و وازنوا

بركوة و الوادي و خفّت ركابها

فقلت لأصحابي: أ بالقرب منهم‌

جرى الطير أم نادى ببين غرابها؟

يرثي صفراء

قال أبو عمرو: ثم ماتت صفراء قبل أن يدخل بها زوجها، فقال بيهس يرثيها:

هل بالديار التي بالقاع من أحد

باق فيسمع صوت المدلج الساري‌

تلك المنازل من صفراء ليس بها

نار تضي‌ء و لا أصوات سمّار

عفّت معارفها هوج مغبّرة

تسفي عليها تراب الأبطح الهاري [3]

/ حتى تنكّرت منها كلّ معرفة

إلا الرّماد نخيلا بين أحجار [4]

طال الوقوف بها و العين تسبقني‌

فوق الرّداء بوادي دمعها الجاري [5]

إن أصبح اليوم لا أهل ذوو لطف‌

ألهوا لديهم و لا صفراء في الدار [6]

أرعى بعيني نجوم الليل مرتقبا

يا طول ذلك من همّ و إسهار [7]

فقد يكون لي الأهل الكرام و قد

ألهو بصفراء ذات المنظر الواري [8]

من المواجد أعراقا إذا نسبت‌

لا تحرم المال عن ضيف و عن جار [9]

لم تلق بؤسا و لم يضرر بها عوز

و لم تزخّف مع الصّالي إلى النار [10]

كذلك الدّهر إنّ الدّهر ذو غير

على الأنام و ذو نقض و إمرار [11]


[1] في هد «و غضابها» بمعنى مغاضبتها، بدل «و عتابها».

[2] الفيفاء: القفراء، و في هد، هج، ف «هاج لي حزنا» بدل «هاج لي حينا» و في النسخ الثلاث أيضا «خشناء» بدل «فيفاء» و المعنى لا يتغير.

[3] هوج: جمع هوجاء، يريد «رياح هوج»، الهاري: تخفيف الهارئ: من هرأه بمعنى أذابه و أبلاه و في ف «هوجاء مغبرة».

[4] نخيلا: حال من الرماد بمعنى ناعم دقيق.

[5] بوادي دمعها: ظواهره.

[6] اللطف: اليسير من الطعام و نحوه، و في هد

«أصبو اليهم»

بدل‌

«ألهو لديهم»

و جواب إن الشرطية في البيت الثالث:

«فقد يكون لي الأهل ...

الخ».

[7] في هد، هج «ليل» بدل «هم».

[8] الواري: السمين، أو يريد به المضى‌ء. و في «المختار»: «المنطق الواري».

[9] المواجد: جمع ماجدة، لا تحرم المال: لا تمسكه: من أحرم الراعي، يقال: أحرم كذا عن كذا: أمسكه عنه.

[10] لم تزخّف: من زخفت المرأة العجين إذا أكثرت ماءه، و المراد أنها لم تصل النار لإنضاج الخبز، و في ب «لم ترجف»- بالجيم لا بالخاء- و قد رجحنا أن ثمة تصحيفا.

[11] النقض و الإمرار: ضدان: الأول فك الحبل، و الثاني قتله.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست