كان الربيع من شعراء
اليهود من بني قريظة، و هم و بنو النضير جميعا من ولد هارون بن عمران، يقال لهما:
الكاهنان، و كان الربيع
أحد الرؤساء في يوم حرب بعاث، و كان حليفا للخزرج هو و قومه، فكانت رئاسة بني
قريظة للربيع، و رئاسة الخزرج لعمرو بن النّعمان البياضيّ، و كان رئيس بني النضير
يومئذ سلام بن مشكم.
يلتقي بالنابغة
الذبياني
أخبرني عمي و محمد بن حبيب
بن نصر المهلبيّ، قال: حدثنا عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدثني محمد بن الحسن
الأنصاريّ، قال: حدثني الحسن بن موسى؛ مولى بني مازن بن النجار عن أبي عبيدة قال:
أقبل النابغة الذبياني
يريد سوق بني قينقاع، فلحقه الربيع بن أبي الحقيق نازلا من أطمه، فلما أشرفا على
السوق سمعا الضّجّة، و كانت سوقا عظيمة، فحاصت [2] بالنابغة ناقته، فأنشأ يقول: