قال: فلما قتل مالك من
يهود من قتل ذلّوا؛ و قلّ امتناعهم؛ و خافوا خوفا شديدا؛ و جعلوا كلما هاجهم أحد
من الأوس و الخزرج بشيء يكرهونه لم يمش بعضهم إلى بعض، كما كانوا يفعلون قبل ذلك،
و لكن يذهب اليهوديّ إلى جيرانه الذين هو بين أظهرهم فيقول: إنما نحن جيرانكم و
مواليكم، فكان كل قوم من يهود قد لجئوا إلى بطن من الأوس و الخزرج، يتعززون بهم.
يهودية تعتنق الإسلام
و ذكر أبو عمرو الشيباني
أن أوس بن ذبّى القرظي كانت له امرأة من بني قريظة أسلمت و فارقته، ثم نازعتها
نفسها إليه، فأتته، و جعلت ترغبه في الإسلام، فقال فيها: