فأمر ببنيان حائر [1]
واسع، فبني، ثم أرسل إلى اليهود: أن أبا جبيلة الملك قد أحب أن تأتوه، فلم يبق وجه
من وجوه القوم إلا أتاه، و جعل الرجل يأتي معه بخاصّته و حشمه رجاء أن يحبوهم،
فلما اجتمعوا ببابه أمر رجالا من جنده أن يدخلوا الحائر، و يدخلوهم/ رجلا رجلا،
فلم يزل الحجّاب يأذنون لهم كذلك، و يقتلهم الجند الذين في الحائر، حتى أتوا على
آخرهم
سارة القريظية ترثي
قومها
فقالت سارة القريظية ترثي
من قتل، منهم أبو جبيلة، تقول:
[1]
الحائر: المكان المطمئن الوسط المرتفع
الحروف يجتمع فيه الماء، فيتحير، و لا يخرج.
[2]
أربوا: كانوا من ذوي الأرب- بفتح
الهمزة و كسرها مع سكون الراء- بمعنى الفطنة و الحذق، الجأوا: مقصور الجأواء: من
أوصاف الكتبية، رداح: كثيرة العدد، و في بعض المراجع ورد البيت على هذا النحو: