responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 346

فأمر ببنيان حائر [1] واسع، فبني، ثم أرسل إلى اليهود: أن أبا جبيلة الملك قد أحب أن تأتوه، فلم يبق وجه من وجوه القوم إلا أتاه، و جعل الرجل يأتي معه بخاصّته و حشمه رجاء أن يحبوهم، فلما اجتمعوا ببابه أمر رجالا من جنده أن يدخلوا الحائر، و يدخلوهم/ رجلا رجلا، فلم يزل الحجّاب يأذنون لهم كذلك، و يقتلهم الجند الذين في الحائر، حتى أتوا على آخرهم‌

سارة القريظية ترثي قومها

فقالت سارة القريظية ترثي من قتل، منهم أبو جبيلة، تقول:

بنفسي أمّة لم تغن شيئا

بذي حرض تعفّيها الرياح‌

كهول من قريظة أتلفتها

سيوف الخزرجيّة و الرّماح‌

رزئنا و الرزيّة ذات ثقل‌

يمرّ لأهلها الماء القراح‌

و لو أربوا بأمرهم لجالت‌

هنالك دونهم جأوا رداح [2]

الرمق يمدح أبا جبيلة

و قال الرّمق [3]، و هو عبيد بن سالم بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج يمدح أبا جبيلة الغساني:

لم يقض دينك في الحسا

ن و قد غنيت و قد غنينا [4]

الرّاشقات المرشقا

ت الجازيات بما جزينا [5]

أمثال غزلان الصرا

ثم يأتزرن و يرتدينا [6]

/ الرّيط و الدّيباج‌

و الزّرد المضاعف و البرينا [7]

و أبو جبيلة خير من‌

يمشي و أوفاهم يمينا

و أبرّه برّا و أعل

مه بعلم الصالحينا [8]

أبقت لنا الأيام‌

و الحرب المهمّة تعترينا

كبشا لنا ذكرا يفلّ‌

حسامه الذكر السّنينا [9]


[1] الحائر: المكان المطمئن الوسط المرتفع الحروف يجتمع فيه الماء، فيتحير، و لا يخرج.

[2] أربوا: كانوا من ذوي الأرب- بفتح الهمزة و كسرها مع سكون الراء- بمعنى الفطنة و الحذق، الجأوا: مقصور الجأواء: من أوصاف الكتبية، رداح: كثيرة العدد، و في بعض المراجع ورد البيت على هذا النحو:

و لو أذنوا بحربهمو لجالت‌

هنالك دونهم حرب رداح‌

[3] في بعض النسخ «الوسق» و في آخر «الربيق».

[4] غنيت، غنين: أقمت و أقمن: من غنى بالمكان أقام به، أي: لم تنل مرادك من الحسان من غير نأي و لا بعد، فأنت و هن في مكان واحد.

[5] الراشقات: الراميات بسهام العيون، المرشقات: من أرشق الظبى: مد عنقه.

[6] الصرائم: جمع صريمة: القطعة من الرمل.

[7] الريط: مفعول يرتدين في البيت السابق، و هي الثياب اللينة الرقيقة، و في هد، هج «الخمل» بدل «الزرد» و هو أنسب، و الخمل:

القطيفة و نحوها. و البرين، جمع برة: الحلقة من سوار أو خلخال أو حلق و نحو ذلك.

[8] في هد، هج:

«بفعل الصالحينا»

. [9] الكبش: سيد القوم المدافع عنهم، الذكر السنين: السيف المسنون، و في ب «الثمين» بدل «السنين» و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست