قوله: يا لعمرو، يعني عمرو
بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
اليوم الثالث يوم
العبلاء
ثم كان اليوم الثالث من
أيام الفجار، و هو يوم العبلاء، فجمع القوم بعضهم لبعض، و التقوا على قرن الحول
بالعبلاء- و هو موضع قريب من عكاظ- و رؤساؤهم يومئذ على ما كانوا عليه يوم شمطة، و
كذلك من كان على المجنبتين، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزمت كنانة، فقال خداش بن
زهير في ذلك:
[1]
ساهمة: ضامرة، يدر عن النقع: يلبسن
الغبار درعا، قودا: جمع أقود، و هو السلس القياد، أو الطويل العنق و الظهر.
[2]
صبحوا القوم الحديد: اسقوهم في الصباح
الحديد بدل اللبن أو الخمر.
[3]
العارض: السحاب، البرد: ذو البرد-
بفتح الراء- و هو ما يسقط متجمدا من السماء على شكل حبيبات صغيرة.
[4]
النمر: ككتف: ضرب من السباع، و الجمع
أنمر و أنمار و نمر و نمر و نمار، و أكثر كلام العرب نمر كقفل جمع نمر.
[5]
معز- بفتح العين أو سكونها، أو معزى-
بكسر الميم و سكون العين- كما في بعض النسخ، كل هذا بمعنى واحد.
[6]
فلوا: ضعفوا و انهزموا، و في رواية «قلوا» بالقاف المثناة، و
المعنى متقارب، ذياد: مصدر ذاد: دفع و صد، العنف: الجماعة من الناس، يقول: لم أر
مثلهم في الشجاعة انهزموا، و لم أر مثل صدنا لجموعهم و تغلبنا عليهم.