responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 314

هم خير المعاشر من قريش‌

و أوراها إذا قدحت زنودا

بأنّا يوم شمطة قد أقمنا

عمود المجد إنّ له عمودا

جلبنا الخيل ساهمة إليهم‌

عوابس يدّرعن النقع قودا [1]

فبتنا نعقد السّيما و باتوا

و قلنا: صبّحوا الأنس الحديدا [2]

فجاءوا عارضا بردا و جئنا

كما أضرمت في الغاب الوقودا [3]

و نادوا: يا لعمرو لا تفرّوا

فقلنا: لا فرار و لا صدودا

/ قوله: نعقد السّيما أي العلامات:

فعاركنا الكماة و عاركونا

عراك النّمر عاركت الأسودا [4]

فولّوا نضرب الهامات منهم‌

بما انتهكوا المحارم و الحدودا

تركنا بطن شمطة من علاء

كأنّ خلالها معزا [5] شريدا

و لم أر مثلهم هزموا و فلّوا

و لا كذيادنا عنقا مذودا [6]

قوله: يا لعمرو، يعني عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

اليوم الثالث يوم العبلاء

ثم كان اليوم الثالث من أيام الفجار، و هو يوم العبلاء، فجمع القوم بعضهم لبعض، و التقوا على قرن الحول بالعبلاء- و هو موضع قريب من عكاظ- و رؤساؤهم يومئذ على ما كانوا عليه يوم شمطة، و كذلك من كان على المجنبتين، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزمت كنانة، فقال خداش بن زهير في ذلك:

خداش يستمر في التسجيل بشعره‌

أ لم يبلغك بالعبلاء أنّا

ضربنا خندقا حتى استقادوا [7]

نبنّي بالمنازل عزّ قيس‌

و ودّوا لو تسيخ بنا البلاد [8]

و قال أيضا:

أ لم يبلغك ما لاقت قريش‌

و حيّ بني كنانة إذ أثيروا


[1] ساهمة: ضامرة، يدر عن النقع: يلبسن الغبار درعا، قودا: جمع أقود، و هو السلس القياد، أو الطويل العنق و الظهر.

[2] صبحوا القوم الحديد: اسقوهم في الصباح الحديد بدل اللبن أو الخمر.

[3] العارض: السحاب، البرد: ذو البرد- بفتح الراء- و هو ما يسقط متجمدا من السماء على شكل حبيبات صغيرة.

[4] النمر: ككتف: ضرب من السباع، و الجمع أنمر و أنمار و نمر و نمر و نمار، و أكثر كلام العرب نمر كقفل جمع نمر.

[5] معز- بفتح العين أو سكونها، أو معزى- بكسر الميم و سكون العين- كما في بعض النسخ، كل هذا بمعنى واحد.

[6] فلوا: ضعفوا و انهزموا، و في رواية «قلوا» بالقاف المثناة، و المعنى متقارب، ذياد: مصدر ذاد: دفع و صد، العنف: الجماعة من الناس، يقول: لم أر مثلهم في الشجاعة انهزموا، و لم أر مثل صدنا لجموعهم و تغلبنا عليهم.

[7] استقادوا: انقادوا، و خضعوا.

[8] نبني: مضعف «بني» بالتخفيف، تسيخ بنا البلاد: تنخسف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست